أبوظبي:«الخليج»بتمويل من «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية»، وبإشراف الدكتور حميد الشامسي، استشاري أمراض الأورام والسرطان، الأستاذ المشارك في جامعة الشارقة، ورئيس جمعية الإمارات للأورام، أنجز بحث علمي لمرضى السرطان العائدين إلى بلدانهم، ومنهم الإماراتيون والمقيمون في الدولة، الذين كانوا يتابعون علاجهم خارج البلاد.ودعي خبراء من اختصاصات فرعيّة مختلفة في الطب والجراحة والسرطان في الإمارات، لتشكيل فريق عمل مهمتّه مواجهة التحديّات، واقتراح توصيات للمرضى العائدين.وأكد محمد حاجي الخوري، المدير العام للمؤسسة، أن الرعاية الصحية تمثل إحدى الركائز المهمة في استراتيجية المؤسسة، حيث مولت وأنشأت عدداً من المشاريع الصحية.من جهته، قال الدكتور حميد الشامسي: تسبّبت جائحة فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19) بأزمة صحيّة عالميّة على المستويات كافة. فالعديد من مرضى السرطان من دول عديدة، بما فيها الإمارات، يتابعون علاجهم خارج بلادهم، ويستفيد الكثيرون منهم من رعاية حكوماتهم لهذا العلاج في الخارج، ولكن بسبب الجائحة، أوقف مرضى كثيرون علاجهم بشكل مفاجئ، وعادوا إلى بلادهم من دون استكمال علاج السرطان، وهو ما أدى لانقطاع في خطط علاجهم، وهم يواجهون تحدّيات فريدة لاستكمال علاجهم في بلدانهم. وثمنت الدكتورة موزة عبدالله الشرهان، رئيس جمعية الإمارات الطبية الدور الإيجابي الذي تلعبه جمعية الإمارات في تطوير قطاع السرطان والأورام.وقال الدكتور بوب وولف بروفيسور الأورام والسرطان من مستشفى إم دي أندرسون الدولي في هيوستن، والذي يقوم بعلاج مرضى عديدين من الخليج بشكل عام، ومن الإمارات بشكل خاص، أن البحث سوف يسهم في توعية جميع معالجي السرطان في العالم لاتخاذ الإجراءات الصحيحة لمتابعة علاج المرضى.وذكرت الدكتورة مارتين ماكمانس رئيسة قسم الأنسجة في مستشفى مدينة برجيل الطبية بأن هذا البحث هو أول بحث متخصص في هذا المجال.وذكر الدكتور طالب المنصوري الأستاذ المساعد في قسم الأشعة في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، أن هذه الأبحاث العلمية مهمة جداً لتطوير القطاع الصحي بدولة الإمارات.وذكر الدكتور إبراهيم أبو غايدة استشاري العلاج الإشعاعي للأورام في مستشفى مدينة برجيل الطبية المشارك في هذا البحث، أن التعاون بين المتخصصين في علاج الأورام دليل على تماسك القطاع الصحي.وذكرت الدكتورة شبيحة رانا استشارية سرطان الدم، أن الفريق البحثي الطبي المكون من أطباء على نخبة عالية من الخلفية العلمية، يعكس حرص حكومة الإمارات على استقطاب أفضل الخبرات العالمية لتعزيز القطاع.
مشاركة :