نفى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، صحة ما جاء على لسان نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، حول محادثات في الفترة الماضية بين تركيا ومصر بشأن عدة قضايا. وقال شكري، في مداخلة هاتفية مع فضائية "صدى البلد" المصرية، مساء الاثنين: "أنا تابعت ما تم تداوله، في الحقيقة لم يكن هناك أي تواصل أو حوارات بين مصر وتركيا في الفترة الماضية". وأضاف: "الدليل على ذلك هو التصريحات المتكررة التي تخرج عن إطار العلاقات الطبيعية بين الدول على المستوى الدولي". واعتبر شكري أن تصريحات تشاووش أوغلو حول وجود تحضيرات لعملية عسكرية في سرت "أمر خطير وخرق لقرار مجلس الأمن وقواعد الشرعية والدولية، وتطور بالغ الخطورة على الأوضاع في ليبيا". وشدد شكري أنه "لم يكن هناك احتمال بألا يتم التصدي لمثل هذا الاعتداء الذي يراه كثير من الأشقاء في ليبيا على أنه احتلال تركي عثماني". وأشار إلى أن "الجيش الوطني الليبي"، الذي يقوده خليفة حفتر، تعهد بمواجهة مثل هذا الهجوم عسكريا و"سيدافع عن أرضه"، إضافة إلى إجراءات سيتم اتخاذها على المستوى الدولي ردا على هذا "الخرق". وسبق أن قال وزير الخارجية التركي، في حديثه لقناة "TRT" التركية، الاثنين، إن "هناك تحضيرات" لعملية عسكرية للسيطرة على سرت، وأضاف: "لكننا نجرب المفاوضات لانسحاب حفتر والقوات الداعمة له". وقال تشاووش أغلو إن هناك مصالح مشتركة بين القاهرة وأنقرة، وجرى التباحث على مستوى الوزراء في أكثر من مناسبة في السابق. واعتبر أنه "لا خلاف في الرأي مع مصر بخصوص توسع مناطقها البحرية مع الاتفاقية" في إشارة إلى الاتفاق التركي مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، المتمركزة في العاصمة طرابلس. وتشهد ليبيا تصعيدا للنزاع الداخلي المستمر منذ العام 2011 وسط زيادة التوتر بين الأطراف الخارجية المنخرطة في الأزمة الليبية، حيث سبق أن أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي يعتبر داعما لقائد "الجيش الوطني الليبي" حفتر، عن إمكانية تدخل مصر العسكري في ليبيا وسط تعزيز الوجود التركي الداعم لحكومة الوفاق الوطني، التي تستعد بدورها لشن هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة سرت. المصدر: "صدى البلد" + وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :