للعام الثالث على التوالي، تستمر حملة أنا أستحق الحياة التي تهدف إلى جمع أموال الزكاة وتوظيفها في علاج مرضى السرطان، والتي أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، إحدى المؤسسات التابعة لإدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، في العام 2013. وتأتي هذه الحملة منسجمة مع مبادرات الجمعية لمصلحة مرضى السرطان التي ترفع شعار نحن معك والتي تعمل على تقديم الدعم الكامل المعنوي والمادي والطبي لمئات المرضى وعائلاتهم، بغض النظر عن جنسياتهم وأعمارهم، وتكفلت بمهمة نشر الوعي بالمرض وخطورته وسبل التقليل من انتشاره، وتوفير خدمة الكشف المبكر عنه في الدولة لهذه الفئة من الناس. بهذه المناسبة قالت د. سوسن الماضي الأمين العام للجمعية، درجت الجمعية على تقديم الدعم الكامل لمرضى السرطان، طوال السنوات الماضية، وتحت شعارنحن معك من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي: تقديم كل ما يحتاج إليه مريض السرطان من خدمات طبية في الجوانب العلاجية والتشخيصية، وتقديم التأهيل النفسي اللازم من خلال أطباء وإخصائيين نفسيين لمرضى السرطان ولأسرهم أيضاً، بالإضافة إلى تقديم الدعم المادي للمرضى وأسرهم. وتتضمن الخدمات التي تقدمها الجمعية التكفل التام بنفقات العلاج الكيميائي والإشعاعي، ونفقات الفحوص التشخيصية والعمليات الجراحية وتوفير الأدوية اللازمة، بالإضافة إلى دعم تكاليف الطعام والمواصلات للمرضى الذين يندرجون تحت خط الفئات الاجتماعية المحتاجة، فضلاً عن المساهمة في إرسال بعض المرضى لتلقي العلاج بالخارج، أما برامج التأهيل النفسي فتشتمل على إقامة نشاطات متنوعة، تهدف إلى التخفيف من وطأة المرض على المرضى، وإزالة شعورهم بالعزلة، فالدعم المعنوي والنفسي يسهم بشكل كبير في عملية الاستجابة لجرعات العلاج. وتشير إلى أنه واستمراراً لهذه الحملات والمبادرات، أطلقت الجمعية في العام 2013 حملة أنا أستحق الحياة التي تهدف إلى جمع أموال الزكاة وتوظيفها في علاج مرضى السرطان، وفيما يتعلق بحملة أنا أستحق الحياة قالت الماضي، هي حملة إنسانية رمضانية أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان في العام 2013، وهي تعمل على جمع أموال الزكاة من الأفراد والمؤسسات، ومن ثم تقوم بتوظيفها فقط في مجال توفير العلاجات اللازمة لمرضى السرطان في دولة الإمارات لغير القادرين على تحمل تكاليف العلاج. وتوجه أموال الزكاة التي يتم جمعها لعلاج المرضى الذين يعانون من جميع الأنواع الرئيسية للسرطان بما في ذلك (سرطان الثدي، وسرطان الدم، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الغدة الدرقية، وسرطان الرئة، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الفم والبلعوم، وسرطان البروستات، وسرطان المثانة، وسرطان الدماغ)، وتشمل الخدمات التي يتم تقديمها للمرضى النفقات الطبية للعلاجات الكيميائية والإشعاعية من مراحل الكشف المبكر إلى الجراحة، وتكلفة الإجراءات التي تتم في الخارج مثل عمليات زرع نخاع العظم وتوفير الأطراف الاصطناعية والمعدات الطبية الأخرى. وتقوم الجمعية بمراجعة كل حالة على حدة وتتم الموافقة عليها وفقاً لشروط صرف الزكاة، للتأكد من حاجة المريض الفعلية، ومن عدم قدرته على تحمل تكلفة العلاج. وأكدت أن الحملة تعمل بناءً على ما جاء في فتوى دينية كانت قد أطلقتها اللجنة الدائمة للفتوى في إمارة الشارقة، ومن هنا تكمن خصوصيتها عن بقية الحملات والمبادرات الأخرى، فبندها الأساسي يتمثل في أموال الزكاة، وحتى يتم جمع هذه الأموال، كان لا بد أن نُأصل لهذه الحملة، واستفتاء رأي الشرع فيها لنضمن سلامة موقفنا، ولجأنا إلى اللجنة الدائمة للفتوى في إمارة الشارقة للاستفتاء، وخرجت لنا اللجنة بفتوى تُجيز للحملة صرف تكاليف علاج الفقير أو المسكين من مصاريف الزكاة، ولكن بشرطين هما: عدم استطاعة المريض دفع تكاليف العلاج، وتخصيص الأموال للجوانب العلاجية فقط، وتعتبر هذه الفتوى بمثابة الإطار العام التي تعمل من خلاله الحملة، وتلتزم جمعية أصدقاء مرضى السرطان وفريق عمل الحملة بكل ما جاء في هذه الفتوى. وحول سبب التبرع بأموال الزكاة لمرضى السرطان بدون سواهم، أجابت: كما هو معلوم، فإن جمعية أصدقاء مرضى السرطان يتركز محور اهتمامها على مرضى السرطان، ولكن هذا ليس هو السبب الوحيد في ذلك، فعملية علاج مرض السرطان تعتبر من أكثر العلاجات تكلفة بين الأمراض، لدرجة يصعب معها حتى على ميسوري الحال تحمل النفقات، فتكلفة عملية الكشف الواحد تتراوح ما بين 500-1000درهم، كما أن تكلفة جلسة علاج كيميائي واحدة تبلغ تكلفتها 15000 درهم إماراتي. فهناك مرضى كثر لا تستطيع أسرهم تحمل هذه التكاليف العالية، ومن هنا ولدت فكرة الحملة التي تنشط في شهر كريم يزداد إقبال الناس فيه على عمل الخير ومد يد العون إلى الفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع، وحقيقةً وكما قلت من قبل فليس هنالك أجمل من منح المرضى المصابين بالسرطان حياة أخرى، من خلال إتاحة الفرصة أمام غير القادرين منهم، للحصول على الأدوية والعلاجات اللازمة، بما في ذلك العلاج الكيماوي والإشعاعي، وبفضل تعاون الأفراد والمؤسسات على التبرع لهذه الحملة، سنعمل معاً على جعل رمضان شهراً يرسم السعادة على نفوس الجميع. ورداً على سؤال يتعلق بالتطورات التي شهدتها الحملة خلال الأعوام الماضية، أجابت الأمين العام للجمعية، تفيد الإحصاءات لدينا بأنه خلال العامين الماضيين نجحت حملة الزكاة أنا أستحق الحياة بدعم علاج نحو 350 مريضاً بالسرطان، ولم ترفض طلب أي مريض مستوفٍ لشروط الاستحقاق، أما بخصوص هذا العام فالنتائج النهائية لم تخرج حتى الآن، ولكن نتوقع إقبالاً كبيراً من أهل الخير لدعم المرضى. ومن هنا نؤكد أنه ولولا الدعم والمساعدة الكريمة التي يتفضل بها قادة الدولة، ومؤسساتها وأفرادها لما تمكنت الحملة من مواصلة دورها في إنقاذ حياة مرضى السرطان في دولة الإمارات، ولا ننسى هنا الرعاية الكريمة والتوجيهات المتواصلة لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. ووفقاً للفتوى التي تحكم عملنا، فيجب على الحملة أن تعمل في زكاة الأموال فقط، والحملة ملتزمة بذلك وتقوم بجمع واستقبال زكاة الأموال فقط ولا تستقبل أي أشياء عينية أخرى. وحول سبل تقديم أموال الزكاة التي ينوي أصحابها تخصيصها لعلاج مرضى السرطان، أجابت، إن سبل استقبال الأموال متوافرة وسهلة جداً ويمكن لأي شخص داخل دولة الإمارات أن يسهم في هذه الحملة عبر خدمة الرسائل النصية القصيرة من أي شركة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر إرسال كلمة (ZAKAT) إلى الرقم 4425 للتبرع بمبلغ 10 دراهم. ويمكن إيداع المبلغ مباشرة في حساب الزكاة المصرفي لجمعية أصدقاء مرضى السرطان في الفرع الرئيسي لمصرف الشارقة الإسلاميرقم الحساب:0030364854003. رقم الحساب المصرفي الدوليآيبان: AE350410000030364854003 نشر الوعي بالسرطان أصدقاء مرضى السرطان، هي جمعية إنسانية خيرية تأسست في إمارة الشارقة في العام 1999، بمبادرة ورعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، وتعمل الجمعية على نشر الوعي بمرض السرطان، وأهمية الكشف المبكر عنه. مبادرات الجمعية خلال السنوات الماضية تمكنت الجمعية وتحت مظلة برنامجكشفمن إطلاق العديد من المبادرات فيما يخص التوعية بمرض السرطان وكان أبرزها مبادرة القافلة الوردية، التي تم إطلاقها في العام 2011، بهدف تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تدور حوله، وتقديم خدمة الكشف المبكر عن هذا المرض مجاناً للنساء والرجال على حد سواء، ومن جميع الجنسيات، ومبادرة أنا المعنية بقديم الدعم للأطفال المصابين بالسرطان، ومبادرة شنب التي تهتم بنشر الوعي بسرطان البروستات، وإبراز أهمية الكشف المبكر عنه، والسعي لإزالة الآثار المحيطة به، ومبادرة حديث الشامة التي تُعنى بنشر الوعي بمرض سرطان الجلد، وقد ساهمت هذه المبادرات بشكل كبير في نشر الوعي بمرض السرطان بأنواعه المختلفة، وتوفير خدمات الفحص المجاني وتوفير العلاجات للمرضى وتقديم المساعدات لهم ولأسرهم في مختلف إمارات ومدن الدولة. وتمكنت الجمعية عن طريق هذه المبادرات من تقديم المساعدات لأكثر من 1300 مريض خلال السنوات الماضية.
مشاركة :