ترحيب دولي ومحلي بالتوقيع على مسودة الحوار الليبي

  • 7/13/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رحب المجتمع الدولي والحكومة الليبية الشرعية، أمس الأحد، بتوقيع أطراف ليبية على مسودة الاتفاق الأممي في المغرب، واعتبر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الخطوة بأنها ستضع البلاد على طريق الحل النهائي للصراع على السلطة، فيما أقر تنظيم داعش الإرهابي في تسجيل مصور بخسارته مواقعه في درنة شرقي البلاد، بعد معارك خاضها مع جماعات مسلحة فيها، متعهداً بالعودة إلى المدينة والانتقام ذبحاً من هذه الجماعات. ورغم غياب برلمان الميليشيات، وأحد الأطراف الرئيسية في النزاع، عن التوقيع، إلا أن هذه الخطوة التي تدشن طريقاً طويلاً وشاقاً تمثل أول اختراق سياسي فعلي لجدار الأزمة منذ أغسطس/آب 2014. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني اتخذت اليوم خطوة مهمة نحو استعادة السلام والاستقرار في ليبيا، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي سيدعم حكومة الوحدة الوطنية ما ان تتشكل. واعتبر من جهته رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أن اتفاق الساعات الأخيرة حول ليبيا يمثل مرحلة مهمة في الجهود لإرساء الاستقرار في المنطقة وإعادة السلام إلى هذا البلد الكبير. وفي نيويورك، قال بيان صادر عن الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يتطلع إلى سرعة التوصل الى اتفاق كامل وتطبيقه. ورأى أن التوقيع على الاتفاق في المغرب قرار يدل على الإرادة السياسية، ويقرب البلاد خطوة إضافية من إيجاد حل للأزمة الأمنية والمؤسساتية الحالية. ورحبت مصر بالاتفاق، وأكدت وزارة الخارجية المصرية أهمية مرحلة تنفيذ هذا الاتفاق بالشكل الواجب وهو ما يتطلب الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية بحسب ما ينص عليه وبحيث يمكن للشعب الليبي من الانطلاق إلى مرحلة إعادة تأهيل الاقتصاد وإعادة الإعمار. وشددت الوزارة على أن الدعم الذى قدمته للأشقاء الليبيين خلال المرحلة الماضية ووصولاً إلى توقيع الاتفاق سيستمر خلال الفترة القادمة على النحو الذى يسهم في تحقيق تطلعات الشعب الليبي في دولة ديمقراطية تعددية تنعم بالاستقرار الذى تستحقه، وتحمي نفسها من آفة الإرهاب والتطرف التي تسعى للانتشار في المنطقة العربية وتهدد دولها المختلفة. وطالبت مصر القوى الليبية بنبذ العنف والعمل على إنجاح الاتفاق على الأرض، كما طالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه دعم ليبيا ودعم حكومة الوحدة الوطنية بعد تشكيلها. حضر حفل التوقيع وفد البرلمان الشرعي، وممثلون للمجالس البلدية لمدن مصراتة وسبها وزليتن وطرابلس المركز، إضافة إلى ممثلين لأحزاب سياسية، وكذلك ممثلين للمجتمع المدني ونواب مستقلين. وقال برناردينو ليون المبعوث الأممي من أجل الدعم في ليبيا قبل التوقيع إن اتفاق الصخيرات سيضع حداً للصراع الذي عم البلاد لشهور عدة. وهي خطوة واحدة فقط لكنها مهمة جداً على طريق السلام. سلام سعى جميع الليبيين منذ فترة طويلة لتحقيقه. وأوضح أن الباب يبقى مفتوحاً لأولئك الذين اختاروا ألا يكونوا هنا رغم أنهم لعبوا دوراً حاسماً في تطوير هذا النص، مضيفاً أنا واثق بأننا سنقوم في الأسابيع المقبلة بتوضيح القضايا التي لا تزال مثاراً للجدل. وفي رسالة موجهة إلى ليون قبيل التوقيع، اوضح رئيس برلمان الميليشيات نوري ابو سهمين أن المؤتمر مستعد لإرسال وفده من جديد للمشاركة في جولات للحوار على أن يكون الهدف تقديم التعديلات التي يراها مناسبة، او بحث أسس وآلية جديدة. في مقابل ذلك، رحبت الحكومة الشرعية بتوقيع الاتفاق، وباركت لشعبها هذا الإنجاز الكبير، وجددت دعوتها لكل الأطراف لتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وناشدتهم ان يكملوا السير بخطى ثابتة نحو اتفاق شامل يؤسس لولادة حكومة وفاق وطني، كما رحب بالاتفاق رئيس البرلمان عقيلة صالح. من جهة أخرى، أقر التنظيم الإرهابي في تسجيل مصور بخسارته مواقعه في درنة شرقي البلاد، بعد معارك خاضها مع جماعات مسلحة فيها، متعهداً بالعودة إلى المدينة والانتقام ذبحاً من هذه الجماعات. ونشر التسجيل المصور الصادر عن المكتب الإعلامي لولاية برقة ومدته 10 دقائق، في تغريدات على موقع تويتر أول أمس السبت، تحت عنوان صبراً صحوات درنة، إنما جئناكم بالذبح. والتسجيل يمثل أول إقرار من جهته بخسارته المعارك في درنة. على صعيد آخر، أطلق سراح 50 سجيناً من الموالين للزعيم الراحل معمر القذافي بعد أن قضوا السنوات الأربع الماضية وراء القضبان في سجن في مصراتة بليبيا. إلى ذلك، قال مسؤول في قطاع النفط في ليبيا، أمس الأحد، إن ناقلتين وصلتا إلى ميناء الحريقة في شرق البلاد حيث سيجري تحميلهما بنحو 1.15 مليون برميل من الخام. في الاثناء، وصف الناطق باسم الحكومة المؤقتة حاتم العريبي، تصريحات وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك حول إقامة معسكرات لاستقبال اللاجئين في الأراضي الليبية، بأنها أمر غير مقبول شكلاً ولا موضوعاً. وحذر العريبي وزير الخارجية التشيكي من التدخل في الشأن الليبي أو المساس بسيادة ليبيا. وكالات

مشاركة :