قتلت قوات الجيش المصري 252 إرهابياً مؤخراً، كما تم أمس ضبط 14 تكفيرياً، من بينهم 3 من تنظيم بيت المقدس المتورطين في أعمال إرهابية. وأعلن العميد محمد سمير، المتحدث العسكري المصري، أمس، أن عناصر القوات المسلحة تمكنت خلال الفترة من 1 إلى 11 يوليو/تموز الجاري، من قتل 252 إرهابياً في شمال سيناء، مضيفاً: أنه تم ضبط 13 إرهابياً مطلوبين أمنياً، و63 مشتبهاً فيهم. وأوضح المتحدث العسكري أنه تم أيضاً تدمير 18 مقراً ومنطقة تجمع، خاصة بالعناصر الإرهابية، إلى جانب تدمير 29 سيارة، منها 21 دفع رباعي، إحداها كانت مفخخة، وسيارتان فيرنا، و6 سيارات ربع نقل، منها عربة محمل عليها أسلحة وذخائر، وصواريخ بمنطقة المقاطعة، إلى جانب 43 دراجة نارية. وتابع المتحدث: أنه تم تدمير 32 عبوة ناسفة كانت معدة ومجهزة لاستهداف القوات المسلحة، مشير إلى أنه تم اكتشاف، وتدمير 4 مخازن منها مخزن للمواد المتفجرة بمنطقة حق الحصان، بالإضافة إلى ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، ومعدات الاتصال، قواذف هاون، وقواذف آر.بي.جي، ورشاشات وبنادق آلية، وبنادق قناصة، وقنابل يدوية، وأحزمة ناسفة، وطلقات متنوعة الأعيرة، وأجهزة اتصال لاسلكي، و10 لفافات سلك تستخدم في السحب عبر الأنفاق، في عمليات التهريب. من ناحية أخرى ضبطت أجهزة الأمن أمس، 11 عنصراً تكفيرياً، خلال الحملات بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، إلى جانب تدمير مخزن يحتوي على كمية كبيرة من المواد المتفجرة، وتفجير 3 عبوات ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية في طريق القوات. وفي تطور آخر قال اللواء علي العزازي، مساعد وزير الداخلية لأمن شمال سيناء، لالخليج: إنه تم أيضاً توقيف 3 عناصر تكفيرية من تنظيم أنصار بيت المقدس، من المتورطين في أعمال إرهابية بشمال سيناء، في حملة أمنية موسعة جنوب مدينة العريش. وأضاف: أنه تم ضبط 24 هارباً ومطلوباً لتنفيذ أحكام، كما تم ضبط 57 شخصاً مشتبهاً فيهم في كمائن صدر الحيطان، النسيلة، التمد، النقب بالمنطقة الجنوبية، وتم فحصهم للتأكد من مدى تورطهم في أحداث عنف. وأشار إلى ضبط عنصر من تنظيم الإخوان الإرهابي بتهمة التحريض على العنف، وتوقيف 16 سودانياً، خلال محاولتهم التسلل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من الحدود الشرقية للبلاد، مضيفاً: أنه تم القبض عليهم أثناء محاولتهم التسلل من الغرب إلى الشرق، بالقرب من العلامة الدولية رقم 53 بنحو 2500 متر، بنخل وسط سيناء. أشار العزازي، إلى أن المتسللين اعترفوا في التحقيقات الأولية، بأنهم قدموا بهدف التسلل إلى الأراضي المحتلة للبحث عن فرصة عمل، وأنهم دفعوا مبالغ مالية إلى عصابات التهريب بالمنطقة، مشيراً إلى أن السلطات المصرية تقوم بترحيل المضبوطين إلى بلادهم عبر سفاراتهم بالقاهرة.وأمر وزير الداخلية المصري، اللواء مجدي عبد الغفار، باستنفار الجهود كافة وتشديد الإجراءات الأمنية في مصر، ومراجعة خطط التأمين، ومدى فعاليتها بما يتماشى مع طبيعة كل مرحلة، وما يصاحبها من مستجدات، مؤكداً خلال اجتماعه أمس مع كبار مساعديه، أنه لا هوادة في مواجهة كل من يحاول النيل من مقدرات الوطن وتهديد أمنه. وشدد الوزير على ضرورة تكثيف الانتشار الأمني بالميادين والشوارع الرئيسية، والمقاصد السياحية والمتنزهات، وأماكن تجمع المواطنين لتأمينهم، كما وجه بتأمين المسطح المائي لنهر النيل، ومواجهة كافة صور الخروج عن القانون بكل حزم وربط كافة الخدمات الأمنية الميدانية مع غرف العمليات، كما حث المواطنين على التعاون مع أجهزة الأمن لضبط وإجهاض العمليات الإرهابية والمتورطين فيها. وأمر الوزير، بحسب بيان صادر أمس عن وزارة الداخلية، بتشديد الرقابة الأمنية والمرورية على الطرق السريعة، التي من المتوقع أن تشهد كثافات خلال فترة الإجازات لتأمين مرتاديها، وتسيير الحركة المرورية عليها، إلى جانب تكثيف تواجد سيارات الإغاثة المرورية على كافة الطرق والمحاور، والربط الكامل بغرف عمليات المرور، كما وجه بتواجد كافة المستويات القيادية والإشرافية، مع مرؤوسيهم لفرض الانضباط بالشارع، وتوعية القوات بحجم المسؤولية التي يضطلعون بها، مؤكداً أن طبيعة المرحلة تتطلب العمل الجاد والأداء الفعال في إطار القانون واحترام حقوق الإنسان وصون كرامة المواطنين. واستعرض الوزير خلال الاجتماع التحديات التي تواجهها قوات الشرطة لتأمين الجبهة الداخلية من خطر الإرهاب، كما استعرض حادث التفجير الذي وقع بمنطقة وسط البلد، وخطة الأجهزة الأمنية في كشف ظروفه وملابساته، وكذلك جهود الأجهزة الأمنية التي أسفرت عن ضبط العديد من الخلايا والعناصر الإرهابية، وإجهاض مخططاتهم والجهود في مجال مواجهة العناصر الجنائية والتشكيلات العصابية، ومداهمة البؤر الإجرامية.
مشاركة :