سجلت قطر اليوم (الإثنين) حالتين وفاة جديدتين و418 إصابة مؤكدة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) مع استمرار وتيرة الانحسار التدريجي للمرض في البلاد ووصول مجموع المتعافين إلى 100627 شخصا بعد تسجيل شفاء 884 حالة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقالت وزارة الصحة العامة اليوم، في بيان، إن حالتي الوفاة الجديدتين هما لشخصين يبلغان من العمر 70 و 79 عاما كانا قد تلقيا الرعاية الطبية اللازمة، دون مزيد من الإيضاح، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات جراء المرض حتى الآن إلى 149 شخصا. وذكر البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للوزارة أن حالات الإصابة الجديدة وضعت جميعها في العزل وهم يتلقون الرعاية الصحية اللازمة وفقا لوضعهم الصحي. وأشار إلى أنه من بين هؤلاء بلغ عدد الحالات الحادة التي أدخلت المستشفى 30 شخصا، فيما بلغ عدد الحالات التي أدخلت العناية المركزة أربعة أشخاص خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليسجل إجمالي الحالات الحادة تحت العلاج حاليا في المستشفى 617 وفي العناية 139. وجرى فحص 3645 شخصا خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليصعد مجموع من تم فحصهم منذ ظهور المرض في البلاد إلى 416327 شخصا، إجمالي الحالات الإيجابية بينهم 104016 شخصا. ويواصل مرض (كوفيد-19) الانحسار في قطر مع استمرار انخفاض عدد الحالات اليومية خلال هذا الشهر إلى ما دون الألف، وتراجع عدد حالات دخول المستشفى أسبوعيا، وتزايد عدد المتعافين عن عدد المصابين الجدد، وذلك بعد نجاح جهود الدولة في التصدي للمرض وتسطيح المنحنى والحد من التفشي. ويقترب إجمالي المتعافين من إجمالي الإصابات في الدولة كما أن عدد الحالات النشطة سجل انخفاضا كبيرا، فبحسب آخر تحديث لموقع "وورلد ميتر" المختص بإحصائيات (كوفيد-19) عالميا، هناك فقط 3240 حالة نشطة تحت العلاج حاليا في قطر. وأظهر آخر تحديث لموقع "كورونا سكانر" أن نسبة الحالات النشطة المريضة تبلغ 3.11 بالمائة والتعافي 96.74 بالمائة. كما أظهر الرسم البياني للحالات اليومية على الموقع، أنه بعد أن كان المنحنى آخذ في التصاعد منذ الإعلان عن أول إصابة في 29 فبراير الماضي إلى أن شهد الذروة بـ 2355 حالة في 30 مايو الماضي، إلا أنه شهد اتجاها تنازليا منذ بداية يونيو الماضي استمر حتى يوليو الجاري. بالإضافة إلى ذلك، فإن معدل الوفيات قطر من أدنى المعدلات في العالم، بـ 53 لكل مليون نسمة أو 0.14 بالمائة تبعا للموقعين. وعزت الوزارة هذا إلى عدة أسباب، منها أن شريحة الشباب تشكل النسبة الكبرى من سكان الدولة، والفحوصات الاستباقية لتحديد الحالات المصابة مبكرا، ورفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، خاصة وحدات العناية المركزة، وحماية كبار السن وذوي الأمراض المزمنة من خطر الإصابة. ومع تخطي مرحلة ذروة التفشي بدأت قطر بالرفع التدريجي للقيود المفروضة والإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة المرض منذ مارس الماضي، وذلك على أربع مراحل بدأت الأولى في 15 يونيو الماضي والثانية في مطلع يوليو الجاري، على أن تبدأ الثالثة في بداية أغسطس المقبل والرابعة في الأول من سبتمبر المقبل.
مشاركة :