اكتشف فريق دولي من الباحثين أن الاستهلاك العالي للفواكه والخضروات مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. وقام الباحثون بفحص مستويات الدم من فيتامين سي والكاروتينات لـ9754 بالغا مصابا بمرض السكري و13662 بالغا غير مصاب بمرض السكري كمجموعة مقارنة. وتعد الكاروتينات أصباغا تنتج ألوانا صفراء وحمراء وبرتقالية في النباتات والخضروات والفواكه. ووفقا للدراسة التي نشرت في "المجلة الطبية البريطانية"، فإن كل زيادة بمقدار 66 غراما في تناول الفواكه والخضروات يوميا ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 25 في المائة. وقال تشنغ جيوي شنغ، الباحث من جامعة ويست ليك والمؤلف الأول للدراسة، إنه تمت الإشارة إلى أن تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات يلعب دورا مهما في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، إلا أن الدراسات السابقة غالبا ما استخدمت بيانات من الاستبيانات الغذائية لتقييم التناول، ما يعد عرضة لخطأ القياس وتحيز التذكر. وأضاف أن مستويات الدم من فيتامين سي والكاروتينات هي علامات أكثر موضوعية وموثوقية، وتوفر الدراسة الجديدة دعما للتوصية بزيادة تناول الفواكه والخضروات. وفي الوقت نفسه، لم يوصِ تشنغ بأي فواكه أو خضروات محددة، نظرًا لمحتوياتها الغذائية المتشابهة، واقترح نظاما غذائيا متنوعا. واستطرد تشنغ أن الدراسة تستند إلى بيانات من ثماني دول أوروبية، لكنها ما زالت قادرة على تقديم إرشادات مهمة للدول الأخرى. ويخطط تشنغ لإجراء دراسات مماثلة في الصين لمعرفة ما إذا كانت النتائج متشابهة.
مشاركة :