المقاومة في عدن تحرر منطقة استراتيجية من ميليشيا التمرد

  • 7/13/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻳﻮﻡ أمس الأحد من تحقيق انتصار عسكري نوعي ﻟﻬﺎ على ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ جبهة صلاح الدين غرب ﻋﺪﻥ وذلك ﻋﻘﺐ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮيق ﺍﻟﻮﺍﺻل ﺑﻴﻦ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺻﻼﺡ الدين ورأس ﻋﻤﺮﺍﻥ. وقال العقيد أحمد أبو زكريا لـ«الشرق الأوسط» بأن ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ للمقاومة جاء ﻋﻘﺐ ﻫﺠﻮﻡ ﺧﺎﻃﻒ ﻧﻔﺬﺗﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻭﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ أكثر ﻣﻦ 400 ﻣﻦ رجالها ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻓﻀﻞ ﺣﺴﻦ قائد لواء الحزم. وأضاف أن رجال ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ اشتبكوا ﻣﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻋﺪﺩا ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻓﺮ آخرون ﺻﻮﺏ رأس ﻋﻤﺮﺍﻥ. وأشار إلى أن ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ تمكنت ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻻﺣﻘﺎ ﺻﻮﺏ رأس ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻖ المؤدية إليه ﻭﺻﻮﻻ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺭأﺱ ﻋﻤﺮﺍﻥ. ويعد هذا الانتصار ﻫﻮ ﺍلأﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻘﻘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ التي استخدمت في العملية القتالية الآليات والأسلحة النوعية وتمكنت من فك الحصار كاملا عن مناطق شمال عدن. وﺃﻛﺪﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» أن عناصرها ﺗﻘﺪﻣﺖ بمنطقة الصبيحة شمال عدن ﺑﻘﻮة ﺗﻘﺪﺭ بأكثر ﻣﻦ 60 سيارة ﻭﻣﺪﺭﻋﺎﺕ وأسلحة مختلفة ﻭﻗﻮة ﺑﺸﺮﻳة، ﻭﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻰ مدخل ﻋﻤﺮﺍﻥ من ناحية الشمال بالتنسيق مع الطيران وقيادة المقاومة. وتمكنت المقاومة من ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺮﻕ ﺍﻟﻮﻫﻂ ﻋﻤﺮﺍﻥ وأدت المعارك إلى سقوط ﻗﺘﻠﻰ وجرحى ﻣﻦ الطرفين ولا تزال المواجهات المسلحة مستمرة بين الجانبين. وعلى صعيد التطورات الأخرى الميدانية في جبهات عدن أصيب ﻣﺎ لا ﻳﻘﻞ ﻋﻦ 5 أشخاص ﺑﻴﻨﻬﻢ امرأة ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑﺠروﺡ ﺑﺎﻟﻐﺔ إﺛﺮ ﻗﺼﻒ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺩﺍﺭ ﺳﻌﺪ. ﻭﻗﺎﻝ سكان محليون إن ميليشيات الحوثي وصالح ﻗﺼﻔﺖ ﺣﻲ ﺍﻟﺪﻣﻴﻨﺔ ﺑﻘﺬﺍﺋﻒ ﺍﻟﻬﺎﻭﻥ، وإن قصف الميليشيات للمساكن جاء بعد وقت قصير من ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻫﺪﻧﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ. وقال مصدر طبي في مكتب الصحة والسكان بعدن لـ«الشرق الأوسط» بأن حصيلة أول أيام الهدنة السبت 56 جريحا وقتيلان. وفي محافظة الضالع جنوب اليمن قتل عدد من ميليشيات الحوثي وصالح، إثر قصف مدفعية المقاومة لموقع زريع في الأكمة الحمراء شرق سناح جنوب مدينة قعطبة، وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» بأن القصف أيضا دمر دوشكا، وأضاف المصدر أن قصف المقاومة تزامن مع قصف طيران التحالف لنقطة في رأس نقيل الشيم بجبل مريس شرق مدينة قعطبة، وأسفر عن مقتل نحو عشرة من ميليشيات الحوثي وصالح. وقصف طيران التحالف ظهر السبت ميليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري في منطقة علب بسيلة شخب ومنطقة حُمرّ 3 كيلومترات إلى الشمال الغربي لمدينة قعطبة. وأفاد شهود عيان أن ضربات الطيران دمرت ثلاث دبابات، وعربة بي إم بي، ومصفحتين وثلاثة أطقم عسكرية، إضافة إلى مقتل وإصابة العشرات الذين تم نقلهم إلى مستشفيات مدينة إب، كما قصف طيران التحالف أول من أمس معسكر الصدرين في منطقة مريس والثكنة العسكرية التي تقع خلف محطة الصدرين ومدخل مدينة الجبارة الجنوبي الذي تتمركز فيه قوات تابعة للحرس الجمهوري. وأفاد سكان محليون في منطقة مريس لـ«الشرق الأوسط» أن طيران التحالف أغار على أهداف عسكرية وتمكن من تدمير رتل عسكري كان يتأهب للخروج من بوابة معسكر الصدرين وأضافوا أنهم شاهدوا أكثر من خمس دبابات وسبع مصفحات وعدة أطقم عسكرية وهي تحترق وأن النيران ظلت تتصاعد من بعض المواقع العسكرية حتى بعد عصر ذات اليوم، ونقل عشرات الجنود الجرحى إلى مستشفيات مدينة دمت شمال منطقة جبارة في مريس. وكانت ﺧﻤﺲ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺗﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﻟﻠﺤﻮﺛيين ﻓﻲ ﻧﻘﻴﻞ ﺍﻟﺸﻴﻢ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺮﻳﺲ ﻭﺩﻣﺮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ. ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﻓﺮﻥ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﺭﻳﻦ، ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻭﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﻣﺴﻠﺢا ﺣﻮﺛﻲا، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ إن ﺍﻟﻐﺎﺭﺓ ﺍلأﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺗﺠﻤﻌﺎ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺘﺤﺮﻙ ﻗﻮﺍﺗﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺮﻳﺲ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺮﻳﺲ ﺷﻬﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﺣﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﻨﺠﺪ ﺍﻟﺮﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻧﺎﻗﻼﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻮﺍﺩ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﻴﺐ. وفي محافظة أبين شرق عدن اندلعت ﻓﺠﺮ السبت اشتباكات ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ جهة والميليشيات ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ والمدعومة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮع ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ جهة أخرى. وقالت مصادر إن هذه الاشتباكات ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﺼﺒﺎﺡ أمس ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ‏ﻛﻮﺩ ﺣﻴﺪﺭﺓ ﺧﻠﻒ ﺣﺼﻦ ﺷﺪﺍﺩ ﺑﺰﻧﺠﺒﺎﺭ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑﻴﻦ، شرق عدن، وﺗﻜﺒﺪت ﺧﻼﻟﻬﺎ الميليشيات ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ الأرواح ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ. ﻭﺃﺿﺎفت ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ‏ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﻋﺎﻣﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻷﺳﺪ ‏ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺏ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ أسره ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﻤﺴﺘﻄﻠﻊ ﻟﺼﺎﻟﺢ الميليشيات. وأشارت إلى أن ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑﻴﻦ ﺗﺸﻬﺪ اشتباكات ﻳﻮﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭالميليشيات المدعمة بقوات الرئيس المخلوع، وﺣﻘﻘﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﻣﻠﺤﻮظا، كبدت خلالها الميليشيات ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ قتلى وجرحى، علاوة لتدمير مركبات وآليات تابعة ﻟﻬﻢ. وفر ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﺕ بمحافظة أبين ﻋﻘﺐ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻛﺒﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ. ﻭﻗﺎل مصدر في المقاومة إن عشرات من أتباع الحوثي وصالح تمكنوا من الفرار ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﺕ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ أبين ﻋﻘﺐ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ. ﻭأضافت ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ أن ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺕ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎت ﺑﻤﺼﺎﺩﺭﺓ أسلحتهم ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺗﺮﻛﻬﻢ ﻳﻐﺎﺩﺭﻭﻥ ﺳﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻋﻘﺒﺔ ﺛﺮﺓ ﺑﻤﻜﻴﺮﺍﺱ وﺍﺳﺘﻐﻠﺖ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺪﻋﻢ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻓﻲ أبين ﻭﺷﺒﻮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺆﻥ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻨﻔﻂ. ﻭﺗﺴﻌﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻟﻠﺘﻤﺪﺩ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﺕ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺣﺸﺪ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻋﻘﺐ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻫﺪﻧﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ. وفي محافظة شبوة شرق اليمن ارتفعت ﺣﺼﻴﻠﺔ المواجهات بين رجال المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح في جبهة قرن السوداء والعرم خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 30 قتيلا وجريحا، فضلا عن اختفاء أكثر من 35 من عناصر المقاومة لم يعرف مصيرهم.

مشاركة :