لندن 13 يوليو 2020 (شينخوا) حذرت منظمة ((انقذوا الأطفال)) الخيرية، اليوم (الإثنين)، من أن حوالي 9.7 مليون طفل في جميع أنحاء العالم "سيتركون المدارس إلى الأبد" بحلول نهاية هذا العام، نتيجة لزيادة الفقر وتخفيضات الميزانية، التي سببتها جائحة كوفيد-19. وأضافت هذه المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أنه في 12 دولة، تتركز أساسا في غرب ووسط أفريقيا، وأيضا باليمن وأفغانستان، يواجه الأطفال خطرا كبيرا جدا بعدم العودة إلى المدارس بعد رفع عمليات الإغلاق، بينما في 28 دولة أخرى، يواجهون خطرا عاليا أو متوسطا. ووفقا للتقرير، فإن إجراءات الإغلاق خلال فترة الجائحة شهدت ذروة تواجد 1.6 مليار طفل خارج المدارس على مستوى العالم. وخلال وصفها لهذا الأمر بأنه حالة طوارئ تعليمية غير مسبوقة، قالت إنغر آشينغ، الرئيسة التنفيذية لمنظمة ((انقذوا الأطفال)) "نحن نعرف أن الأطفال الأكثر فقرا والأكثر تهميشا، الذين كانوا أصلا الأكثر تأخرا في العالم، هم من عانوا الخسارة الأكبر". وفي احتمال ميزانية متوسطة المدى، ستشهد بعض البلدان الأكثر فقرا في العالم، عجزا قدره 77 مليار دولار أمريكي في الإنفاق على التعليم خلال الـ18 شهرا القادمة، بينما في الدول التي تستخدم الحكومات الإنفاق على التعليم لمعالجة كوفيد-19، أشار التقرير إلى أن الرقم قد يرتفع إلى 192 مليار دولار بنهاية عام 2021. وأعربت آشينغ عن القلق من أن الأزمة الوشيكة بالميزانيات، ستعني زيادة التفاوت القائم أصلا بين الأغنياء والفقراء، وبين الفتيان والفتيات. وجاء في التقرير أنه خلال فترة إغلاق المدارس، فإن الفتيات معرضات بشكل متزايد لخطر العنف القائم على نوع الجنس، وتزويج القاصرات، وحمل المراهقات. ولمواجهة هذه الحالة التعليمية الطارئة، تحث منظمة ((انقذوا الأطفال))، التي تضم 29 عضوا وطنيا في جميع أنحاء العالم، الحكومات والجهات المانحة على زيادة التمويل للتعليم، مع توفير 35 مليار دولار من قبل البنك الدولي. كما دعت المنظمة في تقريرها، الدائنين التجاريين، إلى تعليق سداد الديون على الدول ذات الدخل المنخفض، وهو ما يمكن أن يوفر 14 مليار دولار للاستثمار في التعليم
مشاركة :