تنزانيا: انقسام كبير داخل الحزب الحاكم بسبب إسقاط اسم الرئيس السابق من سباق الرئاسة

  • 7/13/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون إن رئيس وزراء تنزانيا السابق إدوارد لواسا، الذي كان يتصدر السباق ليكون مرشح الحزب الحاكم للرئاسة، أسقط من القائمة النهائية للمنصب، الأمر الذي فجر انقسامات بين عدة أعضاء كبار في الحزب. ويحكم حزب تشاماتشا مابيندوزي تنزانيا منذ خمسة عقود، وسيكون في حكم المؤكد أن يفوز مرشحه في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ليخلف الرئيس جاكايا كيكويتي، الذي خدم للحد الأقصى من الولاية، وهو فترتان رئاسيتان. وكان لواسا، البالغ من العمر 61 عاما، يتصدر سباق الحزب، لكنه يعد في نظر جل سكان البلاد شخصية مثيرة للانقسام، خاصة بعد استقالته من منصبه كرئيس للوزراء في 2008 بسبب مزاعم بوجود شبهة فساد في قطاع الطاقة، وهي مزاعم نفاها جملة وتفصيلا. وأعدت اللجنة المركزية للحزب، بقيادة الرئيس، قائمة نهائية بأسماء خمسة مرشحين من 38 مرشحا، دون أن تذكر لواسا، في وقت متأخر من مساء أول من أمس الجمعة في العاصمة دودوما. وكان من المقرر اختيار المرشح النهائي في تصويت أمس السبت. لكن لم يحدد مسؤولون بالحزب السبب الذي استبعدوا من أجله لواسا، إلا أن الحزب تعهد بالتصدي للفساد، الذي ينظر له على أنه أكبر عائق أمام قطاع الأعمال، وهو ملف شائك قال المانحون الغربيون إنه ينبغي التطرق له. وتعد تنزانيا واحدة من أكثر الدول المستقرة سياسيا في أفريقيا، إذ لم تشهد صراعات عنيفة، مثل تلك التي شهدتها مناطق من القارة، حيث يتطلع بعض الرؤساء لفترات رئاسية ثالثة رغم القيود الدستورية. وعادة ما يبقي الحزب الحاكم أي خلافات داخلية خلف أبواب مغلقة، لكن ثلاثة من 32 عضوا في اللجنة المركزية للحزب اعترضوا علنا على قرار استبعاد لواسا الذي دعم كيكويتي، عندما أعلن عزمه الترشح للرئاسة في 2005.

مشاركة :