توسع شركة أمازون بصمتها في العالم الفعلي من خلال منتج مادي غير تقليدي يتمثل في عربة تسوق ذكية. وبالرغم من أنها تبدو كعربة تسوق عادية، لكن عربة (Dash)، كما يطلق عليها، هي في الواقع نسخة ذكية من عربة تسوق الطعام الحالية. وزدوت الشركة عربة (Dash) بشاشة تعمل باللمس ومكونات عتادية أخرى مختلفة، مثل الكاميرات وأجهزة استشعار، لاكتشاف العناصر التي تضعها بالداخل تلقائيًا ومعرفة عدد العناصر التي اخترتها من الرف. وعند الانتهاء من التسوق، يُسمح لك بأخذ العربة عبر ممر خاص يتيح لك الخروج من المتجر دون الحاجة إلى أمين صندوق بشري ودون التعامل مع المدفوعات أو الانتظار في خط الخروج. وتعتمد الفكرة على منهج أمازون في محاولة الاستفادة من وسائل الراحة التي تتقنها في المجال الرقمي وإحضارها إلى العالم الحقيقي لتغيير صناعة السوبر ماركت. وحاولت الشركة منذ سنوات تطبيق كل ما تعلمته من تطوير المنتجات التي تعمل بنظام أليكسا، من ضمنها الميكروويف وساعات الحائط لتأسيس وجود فعلي لها على أرض الواقع من خلال استحواذها على (Whole Foods) وشبكة متاجر (Amazon Go). وقد أسفرت هذه الجهود عن منتجات هجينة تعمل على سد الجسور الرقمية والمادية، ولو على شكل تحركات صغيرة وتجريبية فقط. وافتتح عملاق التسوق عبر الإنترنت سوبر ماركت بدون أمين صندوق بشري في سياتل تستخدم الكاميرات وأجهزة الاستشعار في السقف لتتبع ما يأخذه المتسوقون وإضافة المبلغ إلى حسابهم في أمازون عند مغادرتهم، ولدى الشركة ما يقرب من 25 متجراً بدون أمين صندوق بشري. ومن المفترض أن تظهر عربة التسوق الذكية لأول مرة في سوبر ماركت جديد في لوس أنجلوس تهدف أمازون إلى فتحه في وقت لاحق من هذا العام. وتقوم العديد من الشركات الناشئة بصناعة عربة تسوق ذكية مماثلة يتم اختبارها في المتاجر، لكن العديد منها يتطلب مسح العناصر قبل وضعها داخلها. يذكر أن عربة أمازون لا تتضمن جهاز مسح، بل هناك شاشة تعرض ما هو موجود، ويمكن للعربة اكتشاف إخراج الزبون لعنصر ما وتزيله من الفاتورة، وهناك أيضًا طريقة لإعلام العربة أنك تريد وضع سترة أو محفظة ضمنها حتى لا تضطر إلى حملها.