ماكرون يقدم برنامجه لمرحلة ما بعد كورونا وسط احتفالات مختصرة بالعيد الوطني

  • 7/14/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يقدّم الرئيس إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، خلال مقابلة تلفزيونية نادرة، توجيهاته الجديدة لمساعدة فرنسا على تجاوز أزمة فيروس كورونا المستجد فيما تحيي فرنسا العيد الوطني بمراسم مختصرة. وللمرة الأولى منذ العام 1945، ألغت السلطات العرض العسكري التقليدي في جادة الشانزيليزيه الذي يقام احتفالا باقتحام سجن لا باستي الذي شهد في 14 تموز/يوليو 1789 انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفرنسية. وسيصل رئيس الدولة حوالى الساعة 10,40 (8,40 ت ج) إلى المدرجات التي أقيمت في ساحة كونكورد حيث سيشارك ألفا جندي في الاستعراض العسكري، وهو عدد أقل بالنصف من العرض السنوي العادي. كما سيكون هناك عرض جوي لكن من دون جمهور. وهذه الإجراءات تدل على مخاطر تجدد انتشار الوباء في فرنسا. وفي المدرجات، سيكون 2500 شخص حاضرين، 1400 منهم سيمثلون الفرنسيين على الخط الأمامي لمحاربة الوباء: مقدمو الرعاية الصحية وأساتذة ومحاسبون وعنصر شرطة ودرك ورجال إطفاء وموظفو شركات لصنع الكمامات أو الاختبارات. وقال ماكرون في رسالة نشرت صباح الثلاثاء “في 14 تموز/يوليو هذا، أتمنى، مع جميع الفرنسيين ومع الجيش، أن نشيد بالطواقم الطبية وأولئك الذين ساهموا في عدم توقف الحياة في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والحياة العامة”. كذلك، دعي ممثلون لألمانيا وسويسرا والنمسا ولوكسمبورج، وذلك بهدف شكر هذه الدول الأوروبية على فتح مستشفياتها لـ161 مريضا فرنسيا كان وضعهم حرجا. ووفقا لأوساطه، من المفترض أن يقدّم ماكرون تحية للجنرال شارل ديغول (1958-1969) لمناسبة ذكرى ثلاثية: ولادته قبل 130 عاما ووفاته في العام 1970 ودعوته في 18حزيران/يونيو 1940 لمقاومة الاحتلال النازي. وخلال مقابلة تبث مباشرة من قصر الإليزيه، سيطل ماكرون لمدة 45 دقيقة عند الساعة 13,10 بالتوقيت المحلي (11,10 ت جغ) ليتكلّم عن برنامجه المقبل بعد تغيير رئيس الوزراء وجزء من الحكومة. وستكون هذه بداية آخر 600 يوم من ولايته ومدتها خمس سنوات، مع وضع نصب عينيه الانتخابات الرئاسية للعام 2022. وقالت وزيرة الدفاع فلورانس بارلي لـ”فرانس إنفو” صباح الثلاثاء “لقد عانى بلدنا، مثل بقية البلاد، من أزمة ذات خطورة استثنائية من الطبيعي أن يرغب رئيس الجمهورية في إطلاع الفرنسيين على أولوياته واهتماماته خلال العامين المقبلين”. ويتعين هذه المرة على إيمانويل ماكرون ورئيس وزرائه الجديد جان كاستيكس التعامل مع أزمات صحية واقتصادية واجتماعية، ستغرق فرنسا، وفقا للمعهد الإحصائي الوطني الفرنسي (إنسي) في ركود بنسبة 9% العام 2020، وهذا أمر لم يسبق له مثيل منذ العام 1948. وقد شرعت الحكومة في اتخاذ إجراءات لدعم الاقتصاد والوظائف كلفت عشرات المليارات من اليورو. وبالإضافة إلى خطته الدفاعية في حال حدوث موجة ثانية من الوباء، هل سيكون من الضروري جعل وضع القناع إلزاميا؟، ينبغي لرئيس الدولة قبل كل شيء تحديد خطة إنعاش اقتصادي ودعم توفير الوظائف، بما في ذلك إعلانات قطاعية تراوح بين المساعدات وإقحام الشباب في التدابير البيئية المعلنة في اتفاقية المواطنين للتحول البيئي. ومن المقرر اتخاذ تدابير “ضد التمييز” عقب حركة “بلاك لايف ماتر” التي ولدت في الولايات المتحدة. وسيتم إطلاق المفرقعات عند الساعة 11 مساء (9,00 مساء ت ج) من برج إيفل، مع إجراءات من شأنها المحافظة على التباعد الاجتماعي. وقد ألغي العديد من عروض الألعاب النارية في أنحاء البلاد للحد من التجمعات. كذلك، تم إلغاء الحفلات الشعبية العامة التي تقام عادة في 14 تموز/يوليو بعدما حذّر خبراء من موجة ثانية من الوباء الذي أدى إلى وفاة أكثر من 30 ألف شخص في فرنسا. وطالب 14 طبيبا بارزا السبت “بجعل الكمامة أمرا إلزاميا في الأماكن العامة المغلقة” لمنع انتشار وباء كوفيد-19 مرة جديدة. ومن جهة أخرى، يستقبل إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء في قصر الإليزيه ثم رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين الخميس استعدادا للقمة الأوروبية يومَي 17 و18 يوليو/تموز حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية.

مشاركة :