دبي في 14 يوليو / وام / عقدت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع معهد المواصفات البريطانية ندوة افتراضية حول "دور إدارة المعرفة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة". شارك في الندوة كل من معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية و التعليم و معالي حميد القطامي المدير العام لهيئة الصحة في دبي و سعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة و مراد وهبة نائب المدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي و خالد عبد الشافي نائب مدير المكتب الإقليمي بالإنابة مدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورون يونج الرئيس والمدير التنفيذي للمعرفة في نوليدج أسوشيتس كيمبردج و ثابت شامية مدير أعمال التدريب في بي إس آي الشرق الأوسط و أفريقيا. و أكد سعادة جمال بن حويرب خلال كلمته الافتتاحية أن هذه الندوة تأتي في وقت تحتاج فيه البشرية إلى أفكار خلاقة للمساعدة على الخروج من جائحة " كورونا " التي عصفت بعالمنا والوصول إلى نتائج إيجابية وأفكار مضيئة تعيننا على المضي قدما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. و قال إنه انطلاقا من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بأن تكون المؤسسة منارة للمعرفة على المستوى العالمي و بمباركة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وضعنا نصب أعيننا تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتنا مدركين حجم التحديات التي نتغلب عليها في ظل قيادة رشيدة و حكيمة مؤازرة لطموحاتنا في تعميم العلم والمعرفة ونشر الأفكار الخلاقة بين الأجيال الشابة والعمل على رعايتها لاستدامة الأعمال الريادية وتعزيز فرص الحصول على التعليم الجيد". و أوضح جمال بن حويرب أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تفخر بكونها الشريك المعرفي العالمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي و أثمرت الشراكة بين الجانبين مشروعات معرفية رائدة على مستوى المنطقة العربية و العالم من أبرزها "مؤشر المعرفة العالمي" الأول من نوعه على مستوى العالم وتقرير استشراف مستقبل المعرفة الذي يستخدم أدوات مبتكرة لقياس المعرفة بالاعتماد على تحليل البيانات الضخمة وتقييم الوعي بالمهارات و التكنولوجيا في أربعين دولة .. كما تفخر المؤسسة بأنها أول مؤسسة غير ربحية في العالم تحصل على شهادة المطابقة لمتطلبات نظام إدارة المعرفة "ISO 30401:2018" وأسهمت هذه الخطوة في رفع مستوى جودة برامج المؤسسة ومشاريعها والارتقاء بها إلى مستوى العالمية بشكل يضمن تحقيق أهدافها المنشودة ويعزز استدامة الإنجازات وتقديم الأفضل لجميع الفئات المستهدفة من هذه البرامج والمشاريع واليوم تسعى المؤسسة عبر التعاون مع معهد المواصفات البريطانية وشركة نوليدج أسوشيتس إلى تقديم الدعم للمؤسسات في المنطقة العربية وخارجها للتوعية بأهمية معايير الآيزو الدولية وضرورة تطبيقها بما يسهم في رفع مستويات التعاون وترسيخ إدارة المعرفة والابتكار في مؤسسات المنطقة. من جهته أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي أن نموذج التعلم في الإمارات يتصف بالمرونة لأنه يبني على ما سبق و أن الإمارات تعمل على التطوير المستمر بما يواكب قناعتها الراسخة بأن النظام التعليمي فيها يجب أن لا يكون قادرا على المنافسة فقط بل من أفضل النماذج العالمية القادرة على تحقيق التنمية المستدامة وهذا مطمح وطني توفر له القيادة الرشيدة في الإمارات كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لإنجاحه. و نوه معاليه إلى أهمية إدارة المعرفة التي تعد دولة الإمارات من السباقين فيها بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ومتابعتها الحثيثة والتوجهات الحكومية ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم واستشرافه الدائم للمستقبل وتوجيهه بالانتقال إلى مرحلة أكثر تطورا في مفاصل العمل في الدولة من خلال الاعتماد على الخدمات الذكية. من جانبه أكد معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت نموذجا مميزا في مواجهة كوفيد 19 وأجادت في أنظمتها وإجراءاتها وسائر أعمالها في التعامل مع هذه الأزمة على الرغم من أنها غير مسبوقة و لم تكن هناك تجارب عالمية وذلك بتوجيهات القيادة الرشيدة في الدولة وقد تم اتباع أفضل النظم والأساليب والإجراءات سواء على المستوى الاتحادي أو على المستوى المحلي. وأضاف معاليه أنه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي تم استحداث لجنة عليا للأزمات والكوارث برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم وبعضوية الجهات ذات العلاقة والاختصاص و كانت تعقد اجتماعاتها بشكل يومي لمتابعة كافة التطورات المتعلقة بكوفيد – 19 واتخذت الإجراءات والتدابير الاحترازية للحد من هذا المرض .. كما اتبعت مستشفيات الإمارة البروتوكولات العالمية بهذا الشأن.. و استحدث مركزا للتحكم و السيطرة للمتابعة اليومية لهذا المرض.. إضافة إلى أنه تم الاستمرار في إجراء الفحوصات الدورية للمناطق المختلفة في الإمارة وكذلك المناطق العمالية للحد من انتشار المرض. و أوضح مراد وهبة نائب المدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن هذا اللقاء يأتي في ظروف صعبة واستثنائية نواجه فيها جائحة انتشار كورونا التي تحتل المعرفة دورا بارزا ومهما في سبيل مواجهتها و لأجل بناء عالم أفضل وهو عالم ما بعد كورونا الذي يحترم البيئة و المناخ والتنوع البيئي في كافة أرجاء المعمورة وهنا يظهر دور المعرفة وفضلها في التنمية المستدامة. وأضاف وهبة أن ما نحتاج إليه اليوم لاسيما في المنطقة العربية هو رفع أسقف طموحاتنا وتعزيز إرادتنا و إلتزامنا السياسي لتكريس المعرفة والتكنولوجيا في مجتمعاتنا وحشد مواردنا من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لبناء عالم أكثر صحة و أكثر أمنا وعدلا ومساواة وازدهارا. من ناحيته أشار خالد عبد الشافي نائب مدير المكتب الإقليمي بالإنابة مدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن جائحة كورنا أظهرت الكثير من العيوب المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة الـ17 التي أقرت في العام 2015. ...مؤكدا أنه لو استغلت الدول السنوات الخمس الماضية في اتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة لما كان تأثير هذه الجائحة بالصورة التي نراها الآن. وأشاد ثابت شامية مدير أعمال التدريب في بي إس آي الشرق الأوسط وأفريقيا بالتعاون البناء الذي يجمع الهيئة مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة فيما يخص نظام ادارة المعرفة. وعن دور المعايير في تمكين المؤسسات من تحقيق أهداف التنمية المستدامة نوه إلى أن المعايير هي أفضل طريقة للقيام بشيء يتفق عليه الخبراء والمتخصصون دوليا فالمعايير هي المعرفة وهي أدوات قوية يمكنها المساعدة في دفع الابتكار وزيادة الإنتاجية كما يمكنها جعل المؤسسات أكثر نجاحا ومرونة وحياة الناس اليومية أسهل وأكثر أمانا وصحة وسهولة.
مشاركة :