(منسق الإعلام والعلاقات العامة بأكاديمية التميز بالهند) استضافت أكاديمية التميز بالهند بالتعاون مع قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة العالية بمدينة كلكتا الهند مساء الإثنين – ندوة دولية افتراضية حول تطور الرواية العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة بحضور كوكبة من الأدباء والنقاد الإماراتيين وذلك كل من الروائي عبيد إبراهيم بوملحه والناقدة د. مريم الهاشمي والكاتبة الهنوف محمد رئيسة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والروائية لطيفة الحاج والكاتبة نورة الخوري إضافة إلى مشاركة كتاب ومبدعين من مختلف أنحاء العالم مثل مصر والجزائر والمغرب وتونس سوريا والمملكة العربية السعودية. استهل مدير الندوة الدكتور صابر نواس محمد فعاليات الندوة بكلمات تسلط الضوء على العلاقات الثنائية بين الهند والإمارات في ساحات الأدب والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والتجارة والصناعة وما إليها من الأمور الثقافية والاجتماعية وصرح أهمية الموضوع ورحب بالضيوف وجميع المشاركين. بين د. سعيد الرحمن رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة العالية أهداف المؤتمر وبواعث اختيار هذا الموضوع الشيق حيث أضاف في كلامه: “هذه الندوة الافتراضية في الحقيقة ثمرة من ثمار الشجرة التي كان غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان في حديقة ضريح المهاتما غاندي في راج كهات بنيو دلهي قبل أكثر من أربعين سنة” ألقى المحاضر الأول الروائي عبيد ابراهيم بوملحة ضوءا كافيا على كافة مراحل تطور الرواية العربية في الإمارات العربية المتحدة, واسترسل انه كلما تقدم الزمن تقدمت الرواية الإماراتية بخطوات هادفة إلى التطور والرقي. وخلص المحاضر الروائي عبيد بوملحه بطرح جملة من الملاحظات حول الموضوع حيث قسم الروائيين الإماراتيين إلى ثلاثة أجيال وهي الجيل البدائي والجيل الوسط والجيل المعاصر مع بيان ميزات كل من الروائيين في جميع هذه الطبقات. وأما الدكتورة مريم الهاشمي قدمت الخلفية التاريخية والاجتماعية والإرهاصات البدائية لظهور الرواية العربية في دولة الإمارات قبل أن تظهر رواية فنية مستوفية الشروط اللازمة لكتابة الرواية, حيث قالت كيف أن الحكي الشفهي و حكايات السفر وحكايات الخراريف والجن وحكايات هزلية لعبت دوراً في ظهور الرواية. وذكرت الناقذة عددا كبيرا من الروائيين الإماراتيين والروائيات والذين لهم إسهامات قيمة في هذا الفن على رأسهم راشد عبد الله عبيد غباش وعلي أبو الريش وسلطان العميمي وثاني السويدي وريم الكمالي وابراهيم مبارك وجمال مطر. تطرقت الناقذة مريم الهاشمي إلى موضوعات الروايات الاماراتية مثل التطلعات المستقبلية والموضوع التاريخي والمرأة الخليجية والمعتقدات المجتمعية وقضية الزواج والطلاق وأشارت إلى أن الروايات الإماراتية تتصف بالتحليل النفسي والتركيز على المشاكل الاجتماعية والتاريخ والتراث كما اعتبرت الكاتبة تيار التوجه إلى الفلسفة في الأعمال الإبداعية الإماراتية سمة متميزة من المشهد الروائي في الدول العربية الأخرى. واشاد المحاضرون بإقبال الأكاديميين الهنود على الأدب الإماراتي الذي اعطاهم تحفيزا وألقى عليهم مسؤلية أكثر, واعتبروه أكبر دليل على أن للأدب الاماراتي حضور قوي خارج الإمارات حتى في بلدان غير الناطقين بالعربية. تميزت الندوة بملاحظات ومداخلات وتساؤلات المشاركين والمشاركات القيمة الثرية, حيث قدمت الروائية الإماراتية لطيفة الحاج والأستاذة الجزائرية سامية شادي والروائية عائشة بنور من الجزائر مداخلات قيمة حول المشهد الروائي الإماراتي ومواكبته على تحولات العصر. وكذا تم تقديم ملاحظات من قبل عدة مشاركين من الأستاذة والباحثين من مختلف أقسام اللغة العربية بالجامعات الهندية والإندونسية والماليزية ومن طليعتهم الاستاذ الدكتور مجيب الرحمن والاستاذ الدكتور حبيب الله خان والاستاذ الدكتور سيد جهانكير والدكتور اشارت علي ملا والدكتور مسيح الرحمن والدكتور جهانكير عالم والدكتور أنيس الرحمن والدكتور محمد قاسم عادل والدكتور عرفات ظفر والدكتور كاشف جمال والدكتور محمد رافع زين الدين ومحي الدين كوتي كالارا والسيد محمد فواز و السيد سراج الدين والدكتور محمد شميم النظامي. وقد بلغ عدد الحضور الى ٢٧٠ مشاركا.
مشاركة :