الشارقة: ميرفت الخطيب ثمنت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس تحرير مجلة «مرامي، الجهود التي بذلتها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد19)، من خلال الإجراءات والخطوات التي تم اتباعها للوقاية، وأيضاً إيجاد سبل جديدة للتعامل مع الجائحة، لضمان استمرارية العمل والدراسة والتعلم «عن بعد»، والتي كان من شأنها أن تقلل الكثير من المخاطر.ودعت سمو الشيخة جواهر في كلمتها الافتتاحية لمجلة «مرامي» الفصلية الصادرة عن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أفراد الجمهور إلى تحمل مسؤولياتهم أيضاً واتباع الإجراءات الاحترازية تجاه هذه الجائحة، التي تعد تحدياً كبيراً للعالم.وتحت عنوان «نحن وكورونا» كتبت سمو الشيخة جواهر: «كيف تغيَّرت أحوال الناس في خضم جائحة فيروس كورونا؟»، قائلة «بين ليلة وضحاها أصبح المجتمع يتوجَّه إلى طرق أخرى غير التي اعتاد واعتمد عليها في معيشته، نزل بنا الوباء وتغيرت الحياة وتبدَّلت العادات».لقد جاء هذا الفيروس تحدياً كبيراً لدول العالم أجمع بما فيها العظمى، التي لم تستطع أن توقف هجمات كورونا، فهدَّدت الهجمات حياة البشر، وزرعت المخاوف، خاصة بعد التسجيلات اليومية لعدد الإصابات والوفيات في العالم، والتي تزداد يوماً بعد يوم. واندفع الكثيرون للبحث عن وسائل للبقاء مع دخول لقمة العيش ضمن الكيانات المهدَّدة، كإحدى أهم نتائج الانهيارات الاقتصادية التي واكبت اجتياح الفيروس للعالم، ليصبح الأمن الصحي والغذائي والوظيفي مهدَّداً بعد أن كادت القطارات التنموية التي يسيِّرها الإنسان تتوقف، لولا أن انتبهت الكثير من المجتمعات، ومنها مجتمعنا بقيادتنا الحكيمة، إلى اتخاذ خطوات تجعل القطار يكمل مسيرته وإن كانت برؤية مختلفة. فكما اتجهت الأعمال والوظائف إلى استمرار نشاطها عن بعد، كذلك التعليم، الذي قطع قطاره طريقاً آخر كان غريباً وصعباً، لكن مع التصميم والرغبة في أن يبقى التعليم حاضراً بقوة مهما كانت الظروف، تجاوز مجتمعنا أزمة إغلاق المدارس؛ فتعلم الأبناء من البيوت، وبالرغم من مشكلة عدم توفر الألواح الإلكترونية لدى جميع الأسر، إلا أن الدولة أسهمت في حلها لمواكبة سبل التعلم الجديد.وأضافت سموها: «لقد ظل الوضع الإنساني تحت مجهر الاهتمام العالمي والوطني أكثر من أي جانب آخر، فجاءت دعوات الجهات المختصة بالتزام التباعد الاجتماعي، والعزلة في البيوت، واتباع كافة الاحترازات المعلنة، ولم يترك الأمر لمزاجية كل فرد، بل الجميع مسؤولون في الالتزام بهذه الاحترازات؛ كباراً وصغاراً، من الشخصيات المهمة إلى أفقر فقراء العالم، وذلك حفاظاً على صحة الفرد المؤثرة في صحة المجتمع كله. وأشير هنا إلى تحمل المواطن ابتعاده عن عادات وتقاليد مجتمعية وأسرية تعكس التماسك والمحبة بين الأفراد، وهي قيم ضرورية لحياتنا ترقى بعلاقتنا الإنسانية، ونأمل أن يحذو رواد الشواطئ والمقاهي من الجنسيات المختلفة حذوهم، ويتجنَّبوا اللقاءات في هذه الأزمة إلا بالحدود المشروطة في الاحترازات المعلن عنها».وضم عدد«مرامي» عدة تحقيقات ومواضيع وحوارات متنوعة، منها استضافة الدكتورة فريدة الحوسني، التي تحدثت عن تجربتها الناجحة في الجمع بين الطب والإعلام، وقدم العدد عدة رسائل توعوية أهمها «نسيان الأطفال في السيارة»، وكذلك تم تسليط الضوء على حملة «الوطن أسرة». وأكد أحمد بن ركاض العامري من خلال باب في ضيافة مرامي، أن المنازل التي تخلو من مكتبات خاصة خالية من النبض. وكان الدكتور طلال أبو غزالة ضيفاً في مرامي لهذا العدد، وأكد أنه يفتخر بكل ما هو عربي، وبكل من هو عربي.يمكن للقراء الاطلاع على المواد كافة من خلال موقع المجلة:www.marami.ae
مشاركة :