قتل العشرات من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في معارك وضربات لطيران التحالف في مناطق عدة فيما استمر الطيران في قصف مواقع الانقلابين في عدد من المحافظات. وشنت طائرات التحالف ظهر امس غارات جديدة استهدفت معسكرات للجيش الموالي لصالح والحوثيين. وذكر شهود عيان ل"الرياض" ان عدة غارات استهدفت معسكر "الحفا" الذي يتبع دائرة الدعم اللوجستي بوزارة الدفاع اليمنية شرقي العاصمة صنعاء. كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع عسكرية في جبل النهدين بالعاصمة، كما قصف الطيران تجمعات للحوثين في مصنع اسمنت عمران بمحافظة عمران. وقتل نحو 50 وأصيب العشرات من المتمردين الحوثيين وعناصر من القوات الموالية لصالح في جبهات القتال في اليمن السبت. وذكرت مصادر محلية و في المقاومة الشعبية ل"الرياض" ان 13 قتلوا وأصيب 85 من ميليشيا الحوثي وصالح في مواجهات مع المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية في مناطق متفرقة من مدينة تعز. كما قتل 7 أشخاص وجرح 54 آخرين، أغلبهم من المدنيين، في قصف عشوائي قام به المتمردون الحوثيون وقوات صالح على الأحياء السكنية في تعز التي شهدت معارك عنيفة امتدت حتى ظهر امس. وقالت مصادر محلية ان المقاومة سيطرت على مواقع اخرى في شارع الستين لتكون في طريقها نحو السيطرة الكاملة على الشارع. وأشارت المصادر الى أن المقاومة طهرت بعض المنازل في محيط جبل جرة الذي يسيطر عليه الحوثيون عليه منذ اشهر. وخلال المعارك سيطرت المقاومة على مقر حزب صالح (المؤتمر الشعبي العام) في الدائرة الانتخابية رقم 30. وفي المواجهات التي اندلعت في شارع الستين، تمكنت المقاومة من السيطرة على نقطة تفتيش كان الحوثيون يسيطرون عليها، واستمرت المواجهات في منطقة العقبة وحتى منطقة المسنح شرقي المدينة. وسيطر رجال المقاومة والجيش الموالي للشرعية على ر في شارع ن ذ د تعز، ودمرت ثلاثة أطقم ومدرعة. وقتل نحو 13 مسلحاً من ميليشيات الحوثي وقوات صالح في مواجهات متفرقة في عدد من جبهات القتال بمحافظة مأرب، بعد خرق الهدنة الانسانية لتي أعلنت عنها الأمم المتحدة في ساعاتها الأولى، في عدد من المناطق اليمنية. وذكرت مصادر محلية وأخرى في المقاومة الشعبية أن رجال المقاومة المسنودة بالقوات الموالية للشرعية تصدت لهجمات متعددة ومتزامنة بعد سريان الهدنة بلحظات في جبهات الجدعان شمال محافظة مأرب، وقتل فيها 6 من الميليشيات على الأقل، فيما قتل 7 مسلحين في جبهة المخدرة شمال غربي المحافظة إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع المقاومة. كما تصدت المقاومة لهجمات أخرى للحوثيين وقوات صالح في مواقع بجبهة صرواح غربي المحافظة، منها العطيف والمشجح والفرع. يذكر أن تعزيزات ضخمة مدعمة بالمدرعات العسكرية والمدافع المتوسطة والثقيلة توجهت السبت من مناطق عدة، منها مديريات نهم وبني حشيش ومديرية خولان التابعة لصنعاء، إلى مناطق المواجهات غربي وشمالي مأرب. وفي عدن، قصف الحوثيون وقوات صالح بقذائف الهاون حي الدمينة بمنطقة دار سعد ما أدى إلى سقوط جرحى. وقالت مصادر يمنية إن 6 حوثيين قتلوا برصاص المقاومة الشعبية بالقرب من دوار المجسم شمالي مدينة عدن. وقصف طيران التحالف العربي مواقع تابعة للحوثيين في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين. وفي محافظة جنوبي البلاد شنت طائرات التحالف مساء السبت خمس غارات لقوى التحالف استهدفت تعزيزات للحوثيين في نقيل الشيم بمنطقة مريس ودمرتها بالكامل. كما استهدف القصف فرن معسكر الصدرين، الخاضع لسيطرة الحوثيين، وبوابة المعسكر وقتل أكثر من 20 مسلحا حوثيا. وقالت المصادر ان الغارة الاولى التي استهدفت تجمعاً للحوثيين ببوابة المعسكر، بينهم قيادات كانوا في اجتماع للتخطيط لتحرك قواتهم نحو منطقة مريس. وفي محافظة ذمار قتل 5 مسلحين حوثيين بينهم قيادي في كمين نفذه رجال تطلق على نفسها مجموعة براق المقاومة. وقال مصدر محلي ان القيادي الحوثي أحمد الشرفي قتل هو وأربعة من مرافقيه في كمين نفذه رجال مجموعة براق بمديرية المنار بمنطقة أنس. وأكد المصدر أن رجال البراق تمكنوا من رصد القيادي ومرافقيه أثناء دوريات تابعة لجماعة الحوثي. ووسعت مجموعة براق المقاومة عمليتها بعد تنفيذها عددا من العمليات والكمائن في أرتال تابعة لميليشيات الحوثي في محافظتي إب وذمار. الى ذلك قالت مصادر صحافية يمنية إن الحوثيين يضغطون باتجاه إجراء تعديلات على المناهج الدراسية لمختلف الصفوف وفقاً لأهداف وأجندة الجماعة. ونقل موقع "المصدر الاخباري" إن جماعة الحوثي تستغل الوضع الحالي وانشغال الشعب بالأزمة السياسية والعسكرية والفراغ الحاصل في الدولة لتمرير مخطط يهدف لتعزيز الأجندة الخاصة بالجماعة وتضمينها في المناهج الدراسية. ونقل عن وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج د. علي الحيمي إن اللجنة العليا للمناهج اجتمعت الأسبوع الماضي وأقرت أن لا يتم أي تطوير للمناهج الدراسية الا وفق رؤية وطنية تجمع عليها جميع فئات الشعب. وأضاف الحيمي إن الوزارة شكلت لجنة لمراجعة الأخطاء اللغوية والعلمية فقط، ولم يناط باللجنة المكلفة أي تعديل على محتوى المناهج. وعن طبيعة الضغوط التي تمارس ضد الوزارة للتعديل قال الحيمي إن هناك أطروحات لتطوير المناهج، من قبل جهات رفض الإفصاح عنها، مضيفاً أن هناك إجماعا لدى النخب والمفكرين والمثقفين بضرورة تطوير المناهج لكن اللجنة العليا ترفض أن يتم ذلك في ظل الوضع الحالي مؤكداً أن لا تعديل الا وفق رؤية وطنية جامعة في المستقبل.
مشاركة :