أرست إدارة المشروعات في المناطق المغمورة في أرامكو السعودية، مؤخرًا، أربع اتفاقيات طويلة الأجل لتنفيذ برنامجها التطويري عالمي المستوى في المناطق المغمورة، وذلك على مدى العقد المقبل وما بعده، وتم التوقيع على تلك الاتفاقيات بحضور كلٍّ من نائب الرئيس لإدارة المشروعات، فهد الهلال، وممثلي الإدارة العليا للمقاولين الأربعة. وقالت" أرامكو" في بيان لها، أنه تم إرساء مقاولات الاتفاقيات الطويلة الأجل على مقاولين مرموقين في مجال الهندسة والمشتريات والإنشاء والتركيب في المناطق المغمورة، والذين ستسند إليهم مسؤولية تسليم عدد كبير من منصات إنتاج الزيت والغاز في المناطق المغمورة ومنصات الربط وخطوط الأنابيب وكابلات الكهرباء وجميع المرافق ذات الصلة اللازمة بموجب الخطة الرئيسة الحالية لحقول أرامكو السعودية في المناطق المغمورة، مبينة أن مقاولات الاتفاقيات طويلة الأجل لها مدة محددة تبلغ 6 سنوات بخيارات تمديد لغاية 12 سنة. أوضحت أن ترسية العقود جاءت عقب برنامج موسع لتحديد المقاولين، استُهِلّ بفرز وتقييم العشرات من مقاولي المناطق المغمورة الدوليين واشتملت على معاينات ميدانية لمرافق الإنشاء والتركيب المقترحة في شتى أصقاع المعمورة. وبيّنت أن المقاولين سيضطلعون بمسؤولية تنفيذ جميع نشاطات الهندسة والمشتريات والإنشاء والتركيب لتنفيذ نطاق المشروع بدءًا من مرافق تحت سطح البحر، ومرورًا بمنصات الربط على اليابسة، وانتهاءً بالبنية التحتية القائمة، لافتة إلى أن الجزء الهندسي سينفذ في مراكز هندسية متميزة عالية التخصص في مجال المناطق المغمورة والمنتشرة في مختلف أنحاء العالم، في حين ستشتمل مرحلة الإنشاء على توفير أحدث مرافق الإنشاء في المناطق المغمورة وتقع بشكل أساس في الخليج العربي، وتشتمل على ميناء الدمام. وأخيرًا، فإن أهم مرحلة من مراحل التركيب في المناطق المغمورة ستنفذ باستخدام أكثر السفن البحرية تطورًا، التي سيتولى المقاولون مهمة توفيرها. وقال فهد الهلال نائب رئيس "أرامكو" لإدارة المشروعات في معرض تعليقه على الإنجاز المتمثل بإرساء هذه الاتفاقيات بالغة الأهمية، مؤكداً على أهمية إقامة هذه الشراكات الاستراتيجية من أجل التنفيذ الناجح لمشروعات معقدة ومكثفة ستنجز في الحقول الضخمة التي تشرف عليها أرامكو السعودية في الخليج العربي ضمن جدول زمني قصير للغاية. وسلّط الهلال الضوء أيضًا على ضرورة تأمين المشتريات من مصادر محلية والعمل مع الشركات المحلية والمقاولين المحليين، فضلًا عن الاستفادة من القوى العاملة محليًا في أعمال المشروعات. وأشار الهلال إلى أن هذه الاتفاقيات طويلة الأجل تعطي الشركة المرونة التامة اللازمة لإسناد مشروعات اختيارية بناءً على أعباء الأعمال والقدرات الفنية المحددة وأداء المقاولين المستمر. وأضاف بقوله: "نحن على ثقة بأن لدينا الآن المجموعة الصحيحة من المصادر والخبرات اللازمة لتنفيذ مشروعات مناطق مغمورة ضخمة ستحتاجها المملكة على مدى العقد المقبل وما بعده". ولفت إلى أن توقيع هذه الاتفاقيات جاءت طويلة الأجل مجددًا، رغم التذبذب الذي شهدته السوق مؤخرًا، بحيث تؤكد على التزام أرامكو السعودية بتنمية ثروات المملكة الهيدروكربونية الضخمة في المناطق المغمورة، وهي خطوة ستسهم بشكل أساس في تربع الشركة على هرم كبريات شركات الطاقة والمواد الكيميائية المتكاملة في العالم بحلول عام 2020 وستُستغل هذه الاتفاقيات طويلة الأجل في التطوير المستقبلي لمشروعات المياه العميقة في المياه الإقليمية السعودية في البحر الأحمر حال المضي قُدمًا فيها.
مشاركة :