وجهت اليابان في مراجعتها الدفاعية السنوية الاتهام إلى الصين بفرض مطالب السيادة الإقليمية وسط أزمة تفشي جائحة كورونا، وقالت إنها تشتبه في أن بكين تنشر دعاية ومعلومات مضللة خلال تقديمها مساعدات طبية إلى دول تكافح المرض. وقالت اليابان في تقريرها الدفاعي الرسمي الذي أقرته حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي، اليوم الثلاثاء، إن الصين “ماضية في محاولتها لتغيير الوضع الراهن في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي”. وتحدث التقرير الرسمي عن تعديات “لا هوادة فيها” على المياه حول مجموعة من الجزر التي يقول الطرفان إن لهما أحقية في السيادة عليها في بحر الصين الشرقي، والتي تعرف باسم (سينكاكو) في اليابان و(دياويو) في الصين. ويعكس الانتقاد الذي توجهه اليابان إلى الصين تصريحات خرجت بها الولايات المتحدة في وقت يشهد تصاعدا للتوتر الإقليمي مع إجراء بكين وواشنطن تدريبات عسكرية منفصلة في منطقة بحر الصين الجنوبي الغنية بالموارد وفي ظل تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم. ورفض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الاثنين مطالبات صينية متنازعا عليها بخصوص أحقيتها في الموارد البحرية في معظم بحر الصين الجنوبي، قائلا إنها “غير قانونية تماما”. وتؤكد حكومة بكين على أن نواياها سلمية في الاستفادة من الممر المائي، الذي تعبر منه سنويا تجارة دولية يقدر حجمها بنحو ثلاثة تريليونات دولار. وقال تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين إن بلاده تقدمت بشكوى فيما يتعلق بتقرير المراجعة الياباني. وأضاف “تقرير المراجعة الدفاعية الياباني مليء بالأفكار المتحيزة والمعلومات الزائفة … إنه يسعى جاهدا للمبالغة في إبراز التهديد الصيني الذي يزعمه”. وتعتقد اليابان أن الصين تشكل تهديدا أبعد مدى وأخطر من الذي تمثله كوريا الشمالية التي تملك أسلحة نووية. وتنفق بكين حاليا أربعة أضعاف ما تنفقه طوكيو على الدفاع ريثما تعمل على بناء جيش ضخم حديث. (إعداد يحيى خلف للنشرة العربي
مشاركة :