نظم المركز الفرنسي للبحوث وتحليل السياسات الدولية بباريس، برئاسة الدكتورة عقيلة دبيشي، ندوة عبر خدمة زوم حول تداعيات التدخل التركي وجرائم أنقرة في ليبيا.شارك في الندوة، يونس بن فلاح الخبير الاقتصادي ومستشار العلاقات الدولية، وماجد بو دين المحامي ورئيس جمعية محامي القانون الدولي، والكتورة فيكتوريا أكشورينا، أستاذة العلوم السياسية في باريس دوفين.وقال ماجد بودين إنه عندما يتم النظر إلى الاتفاقيات بين تركيا وليبيا والتي تمت عن طريق حكومة السراج نلاحظ وجود مشكلة وهي مدى صلاحية هذه الاتفاقيات، حيث أن هذه الاتفاقيات لم تخضع للبرلمان الليبي، وتجاهلت احترام مصالح الدول المعنية في المنطقة مثل مصر واليونان وقبرص ولبنان وإسرائيل وفلسطين وغيرهم من الدول المعنية، مؤكدا أن الاتفاقية تنتهك الحدود البحرية والقانونية والاقتصادية للدول المذكورة.وأكد بودين على أن المجتمع الدولي لا يمكنه قبول تلك الاتفاقية ولذلك فهي والعدة سواء وليس لها صفة قانونية.وأضاف يونس بن فلاح أن اكتشافات الغاز في شرق المتوسط، والتي تصل إلى نحو 3400 مليار متر مكعب من الغاز جعل المنطقة مطمعا، ولفت إلى أن العلاقة بين أردوغان وحكومة الوفاق فايز السراج مجرد بروتوكول تعاون يمكن التشكيك في مصداقيته وشرعيته.وألقى الباحثون والخبراء المشاركون في الندوة الضوء على العلاقة التي تربط أردوغان بالإسلام السياسي والركائز الأيديولوجية بين الجانبين، بالإضافة إلى المشروع الأردوغان في استعادة بريق الدولة العثمانية ونزعتها التوسعية.وأشار الباحثون إلى التحالف بين تركيا وقطر ودور الأخيرة في تقديم القوة الناعمة لأردوغان وجماعة الاخوان من خلال الدعم الإعلامي المقدم من جانب قطر والمتمثل في وسائل الإعلام المختلفة.وطالب الخبراء الاتحاد الأوروبي بضرورة أن يكون هناك تحركا أوروبيا فعالا تجاه التدخل التركي في ليبيا والذي تقف وراءه المطامع التركية في غاز شرق البحر المتوسط.
مشاركة :