جدة في 14 يوليو/ وام / عقد اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي "يونا" اليوم النسخة الأولى من منتدى الإعلامي الافتراضي عبر الاتصال المرئي تحت عنوان "منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها في مرحلة ما بعد أزمة كورونا" بمشاركة مندوبي الدول الأعضاء لدى المنظمة وقيادات وكالات الأنباء والمؤسسات الإعلامية في دول "التعاون الإسلامي". وبحث المنتدى أدوار ومهام المنظمة وبرامج ومشاريع التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، وخطط الإصلاح في المنظمة وأجهزتها في ضوء مخرجات جلستي تبادل الأفكار للإصلاح وتداعيات أزمة كورونا، وآليات المنظمة لتعميق التعاون والتقارب بين الشعوب الإسلامية، ورؤيتها للتعاطي مع ملفات الإسلاموفوبيا والفكر المتطرف. وأعرب سعادة محمد جلال الريسي المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات "وام" في مداخلة له أمام المنتدى عن االشكر والتقدير للجهود التي بذلها الاتحاد ووكالات الأنباء في الدول الإسلامية للتعاطي الإعلامي الواعي وتوصيل الرسالة وتوعية مواطنيها بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد وتسخير جميع أجهزتها لدعم جهود مواجهة هذا الوباء الذي ضرب العالم أجمع. وأكد سعادته في هذا الصدد أهمية الاستثمار في تعزيز وتطوير البنية التحتية التكنولوجية والبيئة الحاضنة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بوصفه الخيار الأمثل لمواصلة مسيرة التطوير والتنمية ومن أجل الاستعداد للمستقبل وابتكار الحلول لمختلف التحديات. وأشار سعادة المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات إلى أهمية دور الإعلام في تنشيط عجلة التنمية الاقتصادية وجذب الفرص الاستثمارية حيث باتت المجتمعات تنظر باهتمام للشراكة بين الاقتصاد والإعلام والمساهمة الفاعلة في توسيع دائرة المشاركة في عملية صنع القرار الاقتصادي. ودعا سعادته في ختام مداخلته المشاركين في المنتدى إلى تسليط الضوء على الحدث البارز المهم والمتمثل في إطلاق "مسبار الأمل" الإماراتي لاستكشاف المريخ والذي يعد إنجازا للبشرية وبارقة أمل للدول العربية والإسلامية تتطلع إليه الأجيال من أجل تعزيز التطور والتعامل مع المستقبل في عدة قطاعات أهمها العلوم والفضاء والتكنولوجيا. من جانبه تناول الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في مداخلته مجمل الإنجازات والجهود التي قامت بها الأمانة العامة للمنظمة وأجهزتها المختلفة في خدمة القضايا الإسلامية وفي إطار عملها لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كما استعرض جهود المنظمة بأجهزتها كافة في خدمة القضايا الإسلامية ومواجهة آثار جائحة فيروس "كورونا". وأكد الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن مسبار الأمل هو إنجاز للعالم الإسلامي كله وليس إنجازا فقط لدولة الإمارات العربية المتحدة ، معربا عن تقديره لجهود دولة الإمارات في هذا التقدم العلمي. وقال " أن تضع دولنا الأعضاء عصمتها في الحضارة وبناء الحضارة فهذا مهم ، ومبادرة مثل إطلاق مسبار الأمل، تثبت أن دولنا قادرة ـــ إذا ركزت الجهد وتم توفير الدعم المناسب ــ أن تكون لها بصمة في مسار البشرية كما فعلت دولة الإمارات. وأعرب الدكتور العثيمين عن خالص الامتنان والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية، على الدعم المتواصل الذي تحظى به المنظمة من دولة المقر، مما كان له بالغ الأثر في تسهيل أعمالها، وتمكينها من القيام بالمهام المنوطة بها، لاسيما في هذه الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم الإسلامي جراء تفشي جائحة "كورونا". وفيما يتعلق بمتابعة تداعيات الأزمة على القضية الفلسطينية، أكد الأمين العام أن المنظمة أولت اهتماما خاصا لمساندة الشعب الفلسطيني على مواجهة الجائحة بالتنسيق مع مختلِف أجهزة المنظمة المعنية، مثل صندوق التضامن الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية الذي أعلن عن حزمة مساعدات بقيمة 35.7 مليون دولار لفائدة دولة فلسطين. ونوه الدكتور العثيمين بعقد الأمانة العامة اجتماع افتراضي للجنة التوجيهية المعنية بالصحة في المنظمة، بالتنسيق مع حكومة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى عقد مجمع الفقه الإسلامي، أحد أجهزة المنظمة المتفرعة، ندوة طبية فقهية حول وباء كورونا وما يتعلق به من معالجات طبية وأحكام شرعية.
مشاركة :