أعلن مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة، الدكتور محمد العبدالعالي، تسجيل 2692 حالة جديدة لفيروس كورونا الجديد (COVID -19) ؛ ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في السعودية (237803) حالات، من بينها (57960) حالة نشطة، لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالاتهم الصحية مطمئنة، منها (2230) حالة حرجة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم الثلاثاء بمشاركة استشارية طب نفسي الأطفال والمراهقين والبالغين المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك الدكتورة سميرة الغامدي. وأشار إلى أن عدد المتعافين -ولله الحمد- وصل إلى (177560) حالة بإضافة (7718) حالة تعافٍ جديدة، وبلغ عدد الوفيات (2283) حالة بإضافة (40) حالة وفاة جديدة (ويوضح الجدول المرفق توزيع الحالات الجديدة في مدن السعودية، وكذلك أعداد الإصابات والتعافي والوفيات عالميًّا). كما بلغ إجمالي الفحوصات في السعودية (2377673) فحصًا مخبريًّا دقيقًا بإضافة (40799) فحصًا جديدًا. وقال إن الحالات المسجلة، وعددها (2692) حالة، بلغت نسبة الإناث فيها 37 %، والذكور 63 %. أما كبار السن في الحالات المسجلة اليوم فنسبتهم 5٪، والأطفال 10٪، والبالغون 85٪. وأكد الدكتور العبدالعالي أن هناك استمرارًا في نشاط الجائحة على المستوى العالمي، بل إن هناك تضاعفًا لأعداد الإصابات اليومية خلال الشهر الأخير؛ فخلال شهر يونيو كانت الحالات المؤكدة التي تسجل يوميًّا في حدود 100 ألف حالة إلا أنه خلال شهر يوليو الحالي بدأت الأعداد تتجاوز الـ200 ألف حالة يوميًّا. وأضاف بأن السعودية تشهد تحكمًا واستقرارًا في رصد الحالات المسجلة في الفترة الأخيرة، وهناك انخفاض في الحالات المؤكدة المصابة بكورونا في السعودية، وبخاصة في الحالات الحرجة. ففي الأسبوع الأخير شهدنا انخفاضًا في الحالات الحرجة بمستوى 1،5 %، وكذلك الحال بالنسبة للحالات المؤكدة؛ إذ تشهد الأيام الأخيرة استقرارًا في الأعداد. ونفى العبدالعالي المعلومات المتداولة لدى البعض بأن المعقمات خطيرة جدًّا، وتتسبب في تلف الجلد وأمراض القلب، مؤكدًا أن هذه المعلومات غير دقيقة ومبالغ فيها. وأكد أن الفحوص المخبرية التي تُجرى في السعودية منذ بدء الجائحة حتى اليوم تستخدم طريقة البلمرة الجزيئية، وهي من أهم الطرق التي لها علاقة بالفحص الجزيئي الجيني الدقيق للفيروس، وهي من أعلى مستويات الفحوصات المخبرية لهذه الفيروسات دقة، وكذلك الآليات والطرق التي يتم بها أخذ العينات وحفظها خاضعة لبروتوكولات وأدلة معينة في أعلى مستويات الجودة؛ لكي تكون النتائج في أعلى مستويات الدقة، وبموثوقية عالية جدًّا. وجدد الدكتور العبدالعالي التوصية لكل من لديه أعراض، أو يرغب في التقييم، باستخدام خدمة التقييم الذاتي في تطبيق (موعد)، أو زيارة (عيادات تطمن) التي هيأتها (الصحة) لخدمة مَن يشعر بأعراض فيروس (كورونا) المستجد، البالغ عددها 237 عيادة، أو الاتصال برقم مركز (937) للاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة، الذي أصبح الآن أقرب إلى الجميع من ذي قبل؛ إذ يمكن الاستفادة من خدماته التفاعلية من خلال تطبيق (واتس آب) عبر رقم 920005937، والاستفادة من الخدمات التفاعلية الجديدة الموجودة به، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات، ومعرفة مستجدات فيروس (كورونا)، ومراكز الرعاية الأولية، ومراكز التبرع بالدم، والمواعيد، وكيفية الحصول عليها. من جهتها، تناولت استشارية طب نفسي الأطفال والمراهقين والبالغين المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك، الدكتورة سميرة علي الغامدي، عددًا من الموضوعات المتعلقة بـ"كوفيد19"، مستهلة بموضوع "كورونا مع المجتمع"؛ إذ أكدت أهمية العودة للحياة بطمأنينة ونفسية عالية، والتأقلم مع الحياة، والتكيف مع الأزمة، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية؛ كونها مسؤولية كل فرد. وأبرزت بعض النقاط التي يمكن أن تساعد على اكتساب المرونة، منها الوعي والاستبصار بما نمر به، والتثقيف النفسي، إلى جانب ورش العمل والمحاضرات التي تقدَّم من مختصين، كذلك التعبير عن المشاعر (الخوف التوتر الأفكار السلبية) من خلال مشاركتها مع الآخرين بالشكل الصحيح للأشخاص الذين يثقون بهم أو المختصين؛ إذ إن هذه من الأمور التي ينصح بها كونها تؤثر في الحياة بأشكال مختلفة. وحثت الغامدي مَن أصيبوا في الفترة الأخيرة بفيروس كورونا، واحتاجوا إلى العزل، بأن يتواصلوا مع الآخرين، ويبتعدوا عن الانعزال الكلي والشائعات التي يمكن أن تزيد من قلقهم ومخاوفهم بدلاً من أن تؤدي إلى طمأنتهم. وتطرقت إلى بعض القنوات التي ينصح بمتابعتها عند الحاجة للاستشارات النفسية، منها مركز اتصال الاستشارات النفسية التابع للمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية على الرقم 920033360، وكذلك تطبيق "قريبون"، وتطبيق "تطمن" الذي يضم الكثير من المحاضرات التي تخص الاضطرابات النفسية والدعم النفسي. وتحدثت الغامدي عن الفئات الأكثر تعرضًا للاضطرابات النفسية، سواء كانوا مصابين بها، أو لديهم تاريخ مرضي سابق، أو الذين هم مستمرون في التشخيص، أو لديهم أعراض اضطرابات نفسية.. ناصحة بالمداومة على أخذ أدويتهم، وعدم إهمال أنفسهم هذه الفترة؛ كونها حرجة، وتحتاج إلى متابعة الخطة العلاجية المحددة من الطاقم الطبي. كذلك على ذويهم والمحيطين بهم إعطاؤهم الدعم النفسي.
مشاركة :