قال البرلمان الليبى كلمته الحاسمة، باعتباره الممثل الشرعى للشعب الليبى الشقيق.. ووجه إنذارًا واضحًا لقوى البغى والعدوان المتمثلة في نظام إردوغان الراعى الرسمى للإرهاب في المنطقة. ويأتى ذلك بعد ساعات من انتهاء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوربى في بروكسل الذى كان مخصصًا لمناقشة تدخلات أردوغان في ليبيا، بناء على طلب فرنسا، وأكد عدد من وزراء الخارجية الأوربيين عقب الاجتماع أن سلوك أنقرة الإقليمي "غير مقبول"، وأشاروا إلى عدم احترام النظام التركى لحظر دخول السلاح للأراضى الليبية.. وأعلن مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن "الوضع في ليبيا سيئ وانتهاكات حظر توريد الأسلحة متواصلة"، فيما يستعد الاتحاد الوربى لتوقيع عقوبات أوروبية على تركيا جراء مسلكها الذى يحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، ليذكرنا بعهود استعمارية بالية وخلافة عثمانية كانت وبالًا على الشعوب.في هذا الإطار، يمكن تفهم بيان البرلمان الليبى الذى وجه رسالة للعالم أجمع مفادها أن ليبيا تتعرض لتدخل تركى سافر، وانتهاك لسيادتها، بمباركة الميليشيات المسلحة، المسيطرة على غرب البلاد، وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم.وليس غريبًا على الإطلاق أن يؤكد البرلمان على حق مصر في التدخل إذا لزم الأمر، ذلك أن مصر تمثل عمقًا استراتيجيًا لليبيا، على كافة الأصعدة؛ الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، على مر التاريخ.إن أى تهديد لأمن ليبيا هو تهديد للأمن القومى المصرى، وحان الوقت ليقف العالم كله وقفة رجل واحد في مواجهة المستعمر الجديد، إحترامًا لكل القيم الإنسانية، وإعلاءً لشأن الحق في استقلالية الدول.أما مصر فإن موقفها واضح: تسعى للسلام وترفض في الوقت نفسه أى تهديد لأمنها.. قواتها المسلحة جاهزة للدفاع عن الحق ولردع الطغاة ودحر الباغى المتكبر أردوغان وأعوانه من الخونة.. هل وصلت الرسالة؟."البوابة"
مشاركة :