أيدت محكمة الاستئناف العليا برئاسة المستشار عيسى الكعبي وأمانة سر نواف خلفان حكم أول درجة بسجن متهم وسقوط استئناف متهم آخر لعدم تنفيذه العقوبة بقضية شروع بقتل. وكانت محكمة أول درجة قضت بمعاقبة 4 متهمين بالشروع في قتل رجال شرطة بواسطة قنبلة محلية الصنع؛ بسجن المتهمين الثاني والرابع (17 و20 عاماً) لمدة 10 سنوات، وبسجن الأول والثالث (17 و16 عاماً) لمدة 5 سنوات، وأمرت بمصادرة المضبوطات. وذكرت محكمة أول درجة أنه ورغم حداثة سن المتهمين مما يتوافر بحقهم عذر مخفف وفقاً للمادتين 70 و71 من قانون العقوبات، وأخذهم بقسط من الرأفة بحدود ما تسمح به المادة 72 من القانون نفسه، إلا أنها تغلّب الظروف المشددة - وفقاً للمادتين 75 و77 من قانون العقوبات؛ نظراً لارتكاب الجريمة لبواعث دنيئة كان يقصد منها قتل رجال الشرطة بواسطة تلك القنبلة، وأنها توقع العقاب عليهم بهذا الشأن وفقاً للمادة 76/3 من القانون المذكور. ووجهت النيابة العامة للمتهمين أنهم في غضون عام 2014، أولاً: شرعوا في قتل أي من رجال الشرطة المتواجدين في إحدى النقاط بمنطقة بني جمرة بأن ترصدوا وبيتوا النية على قتلهم فصنعوا عبوة متفجرة وقاموا بزرعها في أحد الطرق التي أيقنوا مرور رجال الشرطة بها ثم استدرجوهم وشرعوا بالتفجير قاصدين من ذلك قتلهم تنفيذاً لغرض إرهابي، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو عدم انفجار القنبلة، ثانياً: حاولوا وشرعوا في إحداث تفجير كان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر وذلك بقصد ترويع الآمنين وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو عدم انفجار القنبلة، ثالثاً: صنعوا وحازوا وأحرزوا المفرقعات (خليط البيروكلورات المتفجر والبارود الأسود وخليط البيروكسيد المفتجر ومتفجر النيتروسيليولوز ومتفجرات رباعي نترات أريثول) وذلك من غير ترخيص من وزير الداخلية تنفيذاً لغرض إرهابي، رابعاً: حازوا وأحرزوا وآخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف» بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر وقد استخدموها لتنفيذ جريمتهم في البند (أولاً). وقالت المحكمة إن الواقعة تتحصل في أنه بنحو الساعة 9:30 مساءً من يوم 20 مارس/ آذار 2014 بمنطقة بني جمرة اتفق المتهمون على صنع قنبلة محلية الصنع - طفاية حريق - وزرعها بالقرب من أحد أسواق المنطقة - هو مكان تمركز الشرطة لحراسة المنطقة - لاستدراج رجال الشرطة لتلك المنطقة وتفجير القنبلة عن بعد بواسطة الاتصال بهاتف نقال، وبالفعل شرع المتهمون بتنفيذ اتفاقهم سالف البيان حيث ما إن وصل رجال الشرطة إلى مكان تمركزهم بالقرب من مقبرة بني جمرة حتى قامت مجموعة من المتجمهرين يقدر عددهم بـ 15 شخصاً بالاعتداء على رجال الشرطة بالزجاجات الحارقة «المولوتوف» والحجارة وقاموا بمحاولة تفجير القنبلة عن طريق الاتصال بالهاتف النقال أكثر من مرة - على مدار يومين - بالقرب من رجال الشرطة قاصدين بذلك قتلهم وقد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو عدم انفجار القنبلة ومشاهدة الشرطة لها وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي، وقد تم التوصل للمتهمين عن طريق أحدهم والذي كان موقوفاً على ذمة قضية أخرى وأثناء سؤاله عن تلك القضية أقرّ بمشاركته في هذه الواقعة مقرراً مشاركة باقي المتهمين معه.
مشاركة :