أعلنت شركة السوق المالية السعودية «تداول» عن إطلاق سوق المشتقات المالية 30 أغسطس 2020 وبدء تداول العقود المستقبلية للمؤشرات كأول منتج مشتقات مالية يتم تداوله في السوق المالية السعودية.وأوضحت في بيان أمس أن هذا الإطلاق يمثل خطوة مهمة في مساعي تطوير السوق المالية السعودية وتزويد المستثمرين بمجموعة كاملة ومتنوعة من المنتجات والخدمات الاستثمارية.وأشارت إلى أنه تم تطوير العقود المستقبلية السعودية الـ30 (والتي تتخذ مؤشر «إم تي 30 « أساسا لها) لتزويد المستثمرين بأدوات التحوط لإدارة المخاطر بشكل أكثر فعالية، وتوفير فرص متنوعة للاستثمار في السوق المالية السعودية.ووافقت هيئة السوق المالية على قواعد مركز مقاصة الأوراق المالية في يناير الماضي.من جهتها أعلنت شركة مركز مقاصة الأوراق المالية «مقاصة»، في بيان أمس، أن موعد بدء عملياتها سيكون بتاريخ 30 أغسطس 2020. وقالت الشركة في بيان لها على «تداول»، إن ذلك يأتي بعد الإعلان عن تأسيس الشركة في عام 2018م وإعلان الترخيص لممارسة أعمالها في السوق المالية السعودية مطلع العام الجاري.وبينت أنه سوف يتم تفعيل مقاصة الأسواق على مراحل عدة، ابتداء بمقاصة سوق المشتقات المالية المتداولة في تداول عبر منتج عقود المؤشرات الآجلة الذي يرتكز على مؤشر «إم تي 30» بتاريخ 30 أغسطس 2020 كمرحلة أولى ومقاصة الأسواق الأخرى في مراحل لاحقة.وأشارت إلى أنها تسعى إلى دعم تطوير السوق المالية السعودية من خلال تحسين البنية التحتية لعمليات ما بعد التداول، والمساهمة في الحد من مخاطر الطرف المقابل وتعزيز الكفاءة التشغيلية، إضافة إلى دعم التوسع في إضافة منتجات وخدمات جديدة. وأضافت أن إنشاء «مقاصة» يعد إحدى مبادرات برنامج تطوير القطاع المالي تحت «رؤية المملكة 2030»، وإحدى ركائز سوق المشتقات المالية في تداول.وكانت «تداول» قد أعلنت في مايو 2018 تأسيس شركة مركز مقاصة الأوراق المالية «مركز المقاصة» شركة مساهمة برأسمال قدره 600 مليون ريال، بهدف تطوير خدمات المقاصة المستقبلية بما يتوافق مع أفضل ممارسات إدارة المخاطر والمعايير الدولية.المشتقات المالية Derivatives هي عقود مالية بين جهتين تتفقان على قيمة معينة لهذا العقد، تكون تلك القيمة مشتقة من أصل مالي ما وتعتمد بشكل رئيس على تغيراته، سواء كان ذلك الأصل أسهما أو سندات مالية أو أسعار عملات أو سلعا أو حتى معدلات فائدة وغيرها من الأصول المالية المعروفة.عقود المشتقات تخدم غرضين أساسيين لأي مستثمر هما: التحوط من المخاطر التي تترتب على كل استثمار في أصل مالي معين خصوصا مع الوجود الدائم للمخاوف المتعلقة بالتغير المفاجئ لقيمة أصل ما توفير مساحة كبيرة للمضاربين للعمل والاستثمار فيها، حيث يستهدفون الربح من التغييرات التي تحصل في قيمة الأصل الذي تشتق منه تلك العقود من أشهر أشكال المشتقات: العقود المستقبلية Futures العقود الآجلة Forward Contracts عقود الخيارات Options المبادلات Swapsمشتقات متعلقة بعقود التأمينات مشتقات متعلقة بالرهون والقروض العقارية العقود المستقبلية Futuresأحد أبرز أنواع المشتقات وهي اتفاق بين طرفين متعاقدين على بيع أصل مالي ما في تاريخ معين بسعر محدد يتم الاتفاق عليه مسبقا، والغرض الأساسي من العقود المستقبلية هو التحوط من خطر التقلب في سعر أصل ما في فترة زمنية معينةمثال على العقود المستقبليةلنفترض أن مستثمرا يمتلك أسهما في شركة بقيمة 10 آلاف ريال، وكان يخشى الهبوط في سعر السهم مستقبلا لذلك قرر إبرام عقد مستقبلي مع مستثمر ثان يتوقع صعودا في الأسهم خلال سنة، حيث سيشتري منه أسهمه خلال مدة سنة من تاريخ العقد . في هذه الحالة إذا هبطت أسهم الشركة فإن المستثمر الأول سيكون قد حمى نفسه من الخسارة وباع السهم بالسعر قبل الهبوط، أما لو ارتفع فسيحصل المستثمر الثاني على ربح لأنه سيشتري الأسهم قبل الارتفاع. وهكذا يؤدي العقد المستقبلي غرضي التحوط والمضاربة لكل مستثمر بحسب رؤيته للسوق.
مشاركة :