كشف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي الموافقة على إجراء دراسات سريرية متعلقة بأدوية يحتمل أن تكون مفيدة في علاج مرضى فايروس كورونا، مع التركيز على الاعتماد الطارئ لاستخدام كواشف مخبرية في المنشآت الصحية لاكتشاف الفايروس في حال الاشتباه بالإصابة، وتسريع إجراءات التقييم العلمي للأجهزة والمستلزمات الطبية التي تُستخدم للحماية الشخصية مثل الكمّامات والقفازات الطبية ومراييل العزل بتغطية الاحتياج المتزايد عليها، وتعجيل الموافقات على معقمات اليدين لرفع عدد المصانع المنتجة لها وزيادة توفرها بالسوق، والمواد الأولية للأدوية للتغلب على أي شح قد يحدث نتيجة الإجراءات الدولية في التصدير. وأشار إلى أن الهيئة أعدت منذ بداية الأزمة تقريراً علمياً يجري تحديثه بشكل دوري يتضمن جميع الدراسات المتعلقة بالأدوية المستخدمة في البروتوكولات العلاجية للمرض، ومراجعة اللقاحات كافة المؤهلة لمنع المرض في مختلف مراحل التجارب السريرية، مؤكدا أهمية التعاون الفعّال بين الجهات الرقابية لإيجاد علاج أو لقاح لفايروس كورونا المستجد (كوفيد 19). جاء ذلك خلال افتتاح الجضعي الندوة الإلكترونية التي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية (الإثنين) بعنوان «دور الهيئات الرقابية في الدول العربية في تعزيز البحث العلمي لمواجهة أزمة فايروس كورونا المستجد (COVID 19)، بمشاركة المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، ونخبة من الخبراء السعوديين والعرب. وناقشت الندوة مراحل اكتشاف وإنتاج دواء جديد فعّال وآمن، وموقف الدراسات السريرية التي أجريت على أدوية متداولة لمواجهة فايروس كورونا، ودور الهيئات والأجهزة الرقابية خلال الأزمة، مع عرض نماذج بحثية عربية لمواجهة الفايروس. وأوضح الدكتور الجضعي أن العالم أجمع يواجه تحدياً غير مسبوق، وتجد الجهات العلمية والرقابية نفسها تحت ضغط مجتمعي لإيجاد علاج أو لقاح يخلّص البشرية من فايروس كورونا (كوفيد 19). ولفت النظر إلى أن تكريس جهود هذه الجهات والتعاون الفعّال بينها أمر أساسي لإيجاد العلاج أو اللقاح، إضافة إلى تخصيص الوقت الكافي والاستناد إلى أسس علمية لا مجال فيها للمخاطرة أو التكهن. وأضاف: «نجتمع اليوم لنسلط الضوء على تجاربنا في الهيئات الرقابية ونقيّمها معاً لنطوّر إجراءاتنا ونستفيد من خبراتنا في مضاعفة جهود المواجهة الحالية والاستعداد لأي أحداث مشابهة -لا قدر الله-». وتطرّق الدكتور الجضعي إلى تجربة الهيئة والإجراءات التي اتخذتها خلال جائحة «كورونا»، ومنها تعزيز الجوانب الوقائية إلى حين التوصل إلى العلاج أو اللقاح الناجز، ودعم الدراسات التي تسهم في التوصل إلى علاج مع تكثيف التوعية وتفنيد الشائعات المتعلقة بوسائل الوقاية والعلاج. وقال: إن الهيئة أطلقت مبادرة للأمن الدوائي بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة بهدف زيادة توفر الأدوية، ما أسهم في منع نقص المستحضرات الصيدلانية. وأوضح أن «الغذاء والدواء» سرّعت في إذن الاستيراد للأجهزة والمستلزمات الطبية المستخدمة في تشخيص الفايروس إلى حين اكتمال التسجيل للحصول على إذن التسويق، كما عملت «الهيئة» مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لضمان الأمن الغذائي وتوفر الأغذية في الأسواق، ومواصلة الدور الرئيسي في ضمان سلامة الغذاء خلال الجائحة.
مشاركة :