يبرز في مدينة جدة غرب المملكة أكبر متحف مائي على كورنيش البحر الأحمر يحتضن بين أروقته عجائب المخلوقات البحرية وأكثر من 7000 كائن بحري مستمد من 200 صنف موزعة على 155 حوضًا بما فيها أنواع الأسماك في محاكاة للبيئة البحرية من خلال المعالم الطبيعية والمؤثرات الصوتية التي تجعل الزائر يعيش رحلة الغوص في أعماق البحر. ويمتاز المتحف المائي بوجود مجموعة من الأسماك النادرة خصوصًا أسماك البحر الأحمر الذي يشتهر بطبيعته المرجانية وشعابه المميزة، ويتربع على مساحة 5000 متر مربع تضم مجموعة مرافق وصالات تعكس جمال البيئة المائية وعرض الأفلام والمجسمات، ويعكس مدخل المتحف عناصر للبيئة المائية في قاع البحر من خلال المشاهد المعروضة على شاشات عرض ذات تقنية عالية ، إلى جانب قاعة تعرض لوحة من أشجار المنجروف التي تنمو على شواطئ البحر الأحمر. كما يضم الطابق الأول لهذه القاعة صالات تعرض فيها مجموعة من الأفلام الترفيهية والتعليمية التي تطل على حوض أسماك القرش في حين تحتوي القاعة المرجانية على منطقة ترفيهية للأطفال تضم أجهزة عرض تعرض أفلاماً تثقيفية عن مختلف أنواع الأسماك، وتمتاز جميع الأحواض والمسطحات الزجاجية في المشروع بأعلى معايير الجودة والسلامة . وينجذب الزائر لرؤية أنواع الأسماك والأحياء البحرية ضمن أجواء طبيعية ومباشرة، إضافة إلى عرض مجموعة متنوعة من الأشكال المرجانية محاطة بالعديد من الأحواض المائية التي تحوي مختلف أنواع الأحياء المائية تسير في تدرج بشكل منحدر يشعر الزائر معها بإيحاء الغوص في أعماق البحر، ويمتع المتحف الزائر بالدخول في نفق زجاجي مخترقاً المياه، ويتيح له إمكانية مشاهدة الأسماك في مختلف الاتجاهات ليصل في نهاية النفق إلى غرفة قاع البحر حيث تستقر مجسمات السفن والقوارب المحطمة متناثرة الأجزاء ضمن بيئة طبيعية غاية في الروعة والجمال. وتم تزويد المتحف بأحواض تتسع لنحو 7 ملايين لتر ماء جرى تصميمها وفقاً لأعلى المعايير الهندسية المتمازجة مع الشعب المرجانية والنباتات البحرية، ويضم في جهازه الفني أكثر من 25 خبيراً في جهاز الدعم الحيوي ومستشفى للعلاج وتطعيم الأسماك، ويزيد المكانة روعة وجود صالات التزلج على الجليد، وأحدث الألعاب الإلكترونية والفيديو، وركن مخصص للمطاعم التي تقدم ألذ المأكولات من مختلف المطابخ العربية والعالمية وأشهى المأكولات البحرية.
مشاركة :