تراجعت الإدارة الأمريكية عن قرارها المثير للجدل إلغاء تأشيرات الطلاب المسجّلين في مؤسسات تعليمية، بسبب جائحة كوفيد-19، حيث قررت إعطاء حصصها التعليمية كاملة عبر الإنترنت، وفق ما أعلن قاضٍ فيدرالي أمس الثلاثاء. وكانت جامعتا "هارفرد" و"إم آي تي" قد تقدّمتا، مدعومتين من مؤسسات تعليمية أخرى، بطعن في القرار الذي أعلنته "شرطة الهجرة والجمارك" في 6 يوليو. وقالت القاضية أليسون باروز في جلسة مقتضبة نقلتها وكالات عدة إنّ "الحكومة وافقت على التراجع" عن القرار وعن كلّ مفاعيله. وكانت الجامعتان العريقتان طالبتا المحكمة في وقت سابق من الشهر الحالي بمنع تنفيذ القرار الذي أعلنته "شرطة الهجرة والجمارك" والذي ينصّ على وجوب مغادرة الطلاب الذين ستعتمد المؤسسات التعليمية المسجّلين فيها نظام التعليم عبر الإنترنت حصرًا، أو انتقالهم إلى كليّات تشترط إلزامية الحضور شخصيًا لمتابعة الدروس. واعتبر قرار "شرطة الهجرة والجمارك" خطوة اتّخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل ممارسة ضغوط على المؤسسات التعليمية الحذرة في إعادة فتح أبوابها في خضم جائحة كوفيد-19. واعتبرت الجامعتان في دعواهما أنّ القرار سيلحق ضررًا "بالغًا" بالطلاب، على الصعيدين الشخصي والمالي. وبحسب معهد التعليم الدولي تخطّى عدد الطلاب الأجانب في العام الدراسي 2018-2019 في الولايات المتحدة المليون طالب. ويعد الطلاب السعوديون في المركز الرابع بنحو 37.1 ألف طالب، ما يعادل 3 % من إجمالي الطلاب الأجانب الدارسين بالولايات المتحدة.
مشاركة :