للمرة الأولى منذ العام 1945، ألغت السلطات الفرنسية العرض العسكري التقليدي في جادة الشانزيليزيه الذي يقام في ذكرى اليوم الوطني احتفالا باقتحام سجن لا باستي الذي شهد في 14 يوليو 1789 انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفرنسية.وقال الرئيس ماكرون: أتمنى، مع جميع الفرنسيين ومع الجيش، أن نشيد بالطواقم الطبية وأولئك الذين ساهموا في عدم توقف الحياة في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والحياة العامة».وقد دعي ممثلون لألمانيا وسويسرا والنمسا ولوكسمبورغ للمشاركة في الاحتفال وذلك بهدف شكر هذه الدول الأوروبية على فتح مستشفياتها ل161 مريضا فرنسيا كان وضعهم حرجا.وافتتح الاحتفال بعرض جوي بعمود من الدخان الأزرق والأبيض والأحمر بواسطة طائرات «ألفاجيت» من دورية فرنسا وكان فيها ثلاثة ممرضين.وفي المدرجات، حضر 2500 شخص 1400 منهم يمثلون الفرنسيين على الخط الأمامي لمحاربة الوباء: مقدمو الرعاية الصحية وأساتذة ومحاسبون وعناصر شرطة ودرك ورجال إطفاء وموظفو شركات لصنع الكمامات أو الاختبارات.وستكون هذه بداية آخر 600 يوم من ولاية ماكرون ومدتها خمس سنوات، مع وضع نصب عينيه الانتخابات الرئاسية للعام 2022.ويتعين هذه المرة على إيمانويل ماكرون ورئيس وزرائه الجديد جان كاستيكس التعامل مع أزمات صحية واقتصادية واجتماعية، ستغرق فرنسا، وفقا للمعهد الإحصائي الوطني الفرنسي (إنسي) في ركود بنسبة 9 في المئة العام 2020، وهذا أمر لم يسبق له مثيل منذ العام 1948.وقد شرعت الحكومة في اتخاذ إجراءات لدعم الاقتصاد والوظائف كلفت عشرات المليارات من اليورو.وينبغي لرئيس الدولة قبل كل شيء تحديد خطة إنعاش اقتصادي ودعم توفير الوظائف، بما في ذلك إعلانات قطاعية تراوح بين المساعدات وإقحام الشباب في التدابير البيئية المعلنة في اتفاقية المواطنين للتحول البيئي.ومن المقرر اتخاذ تدابير «ضد التمييز» عقب حركة «بلاك لايف ماتر» التي ولدت في الولايات المتحدة.وهناك موضوع حساس آخر وهو إصلاح أنظمة التقاعد الذي يريد ماكرون العمل به رغم معارضة النقابات وأصحاب العمل.< Previous PageNext Page >
مشاركة :