صحَّح الكابتن فهد المولد نجم فريق الاتحاد لكرة القدم خطأه الكبير بخروجه من معسكر فريقه (الإعدادي) المقام في عسير استعدادًا لعودة مباريات الموسم الكروي، واستكمال مباريات مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. خروج الفهد -كما هو معروف- كان احتجاجًا أو تحت ذريعة المطالبة بمستحقات مالية متأخرة لم تُدفع له من (مزايا) ارتباطه (الممتد) الذي وقّعه في عام 2018م، في وقت (أنكر) فيه مسؤولون في النادي تلك المستحقات بطريقة أو أخرى بعد عامين من (الريق الحلو) والردود الإيجابية التي كانت تقدَّم له على تلك المطالبات، وهو ما استفزه، وأثار حفيظته؛ فكانت (ردة الفعل) العنيفة الخاطئة وغير المقبولة. عندما (حضرت الحكمة) عاد اللاعب النجم إلى المعسكر (طائعًا) بعد أن عاش أيامًا (عجافًا) خلال ابتعاده. وما من رياضي عاقل إلا وأكد أنه أخطأ، في حين أن ذلك أكثر ما فعله أي اتحادي صادق. عندما يخطئ ابن في العائلة لا يمكن أن يُطرد، ولا يُقبل أن يظهر أحد من أفراد الأسرة ويطالب بإخراجه منها ويغادرها نهائيًّا، إنما يراجَع ويحاسَب بالعقاب المناسب الذي يتفق وأخلاقيات ومبادئ (العائلة) دون المساس بكرامته أو التقليل من مكانته واحترامه، وهو ما يفترض تطبيقه في (عائلة الفريق) الرياضي، وتكون العقوبة وفق لائحة النادي الداخلية ونظام الاحتراف، وليس الطرد أو الإقصاء كما طالب البعض، وتحديدًا أولئك الذين غضبوا لفعلته، ثم غضبوا أكثر لعودته(!!) في حين أن العقلاء قالوا أخطأ، ويستحق العقوبة، وعندما عاد قالوا عودًا حميدًا، و(نمر عاد إلى عرينه)، خاصة بعد أن غرد معتذرًا في حسابه الشخصي، وقَبِل به الجهاز الإداري والفني وزملاؤه اللاعبون، ولا عزاء للمتربصين والشامتين ومَن يحلمون.. الاعتذار المقدَّم هو -من وجهة نظري- (إجراء شكلي) ولا شك، في حين أن الاعتذار الحقيقي والعملي والمنتظر من اللاعب يجب أن يكون (عمليًّا)، ويأتي من خلال (الانضباط) أولاً في معسكر الفريق الحالي، واستعادته صورته (النقية) ومستواه المعروف، ومن ثم من خلال عطائه وروحه الحماسية في المباريات (المفصلية) الثماني التي سيخوضها الفريق فيما تبقى من الموسم في دوري كأس سمو ولي العهد للمحترفين، وهو الذي تفاءل غالبية (الفاهمين) من الاتحاديين بعودته بعد (الظروف القاهرة) التي أسهمت في أن تكون مشاركته مع الفريق في كل المباريات المتبقية، وليس مباراتين فقط. والجمهور الاتحادي يعول كثيرًا على لاعبيه (النمور)، ويثق فيهم جميعًا. والفريق بأوضاعه وظروفه بحاجة إلى (ربع فهد)، فكيف بنمر مثل المولد؟! كلام مشفر *لم تحل مشكلة مستحقات اللاعب المالية، ولم تتدخل فيها أي جهة، أو شخصية رسمية أو نافذة، إنما هم رجالات النادي ورياضيون غيورون، يقدرون قيمة الاتحاد ومكانته، ويعرفون قيمة اللاعب وتأثيره؛ فألف شكر لهم. * الفهلوة التي تريد إدارة التعاون أن تدير بها قضية عبدالمجيد السواط مع نادي الاتحاد لن تجدي نفعًا؛ فاللاعب يستند إلى (فهم كامل) للأنظمة من قِبل الشركة التي تدير أعماله، وتتسلح باللوائح وتجارب السنين؛ بدليل القضايا التي كسبتها مرارًا. * التعاون فرط في أربعة لاعبين خلال الموسم الحالي (فقط) بعدم تفعيل بند أفضلية التمديد قبل دخولهم الأشهر الستة؛ وهو ما سمح لهم بتوقيع عقود مع أندية أخرى. واللاعبون هم: مد الله العليان وطلال العبسي ولياندر تومبا (الكاميروني) وأخيرًا عبدالمجيد السواط. * أمر انتقال السواط إلى نادي الاتحاد تم بالتوقيع له في شهر يناير الماضي، وكان مع نهاية الموسم الحالي سيصبح لاعبًا اتحاديًّا، وحاول النادي شراء ما تبقى من عقده وتسجيله في الفترة الشتوية، غير أن (مغالاة) رئيس التعاون عطلت الصفقة رغم أن الاتحاد كان يريد شراء العقد من غير خدمة (التوصيل المجاني)! * جائحة كورونا فرضت قرار التمديد للاعبين المنتهية عقودهم مع أنديتهم (إلزاميًّا) إلا أن ذلك يرتبط بالنظام و(تعميم) مبلغ للأندية، يُطبّق وفق آلية رسمية معتمدة، تقوم على توجيه خطاب (طلب) خطي للاعب من نادية، ومن ثم توقيع (عقد) رسمي من الطرفين. * رغم كل ما أُثير طوال الأسبوع الماضي، وقبله من قضايا كروية، لا يزال (الصوت الرسمي) غائبًا وغير موجود إطلاقًا. وكما لم يفعّل التعاون بند الأولوية في عقود لاعبيه لا تفعّل لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم قرار أن رئيس كل لجنة هو (المتحدث الرسمي) لها، ولا تزال علامات الاستفهام قائمة حول هذه (المخالفة الصريحة).
مشاركة :