تجدد الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان يثير مخاوف من حرب

  • 7/15/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رغم الدعوات الدولية لضبط النفس، قتل 9 جنود على الأقل، أمس، في تجدد الاشتباكات المتواصلة بين أذربيجان وأرمينيا، لليوم الثالث على التوالي، والتي تعد الأعنف منذ سنوات وتثير القلق من تفجّر نزاع كبير في المنطقة المضطربة. وقالت أذربيجان إن 7 من جنودها قتلوا، أمس، بينهم ضابطان رفيعا المستوى، فيما أعلنت أرمينيا مقتل اثنين من جنودها، في أول تأكيد لها لسقوط قتلى في الاشتباكات. وتخوض الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان نزاعا منذ عقود، للسيطرة على منطقة ناغورني قره باخ الانفصالية، بجنوب غربي أذربيجان، والتي سيطر عليه انفصاليون أرمينيون خلال حرب في التسعينيات أدت إلى مقتل 30 ألف شخص. وأدت الاشتباكات على الحدود الشمالية، التي تبعد مئات الكيلومترات عن ناغورني قره باخ، إلى تصاعد الدعوات إلى الهدوء من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، في حين عبرت تركيا حليفة أذربيجان عن دعمها لباكو. في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، بعد اشتباكات الأمس: "نشعر بقلق بالغ إزاء تبادل إطلاق النار على الحدود الأرمنية-الأذربيجانية" داعيا "الطرفين إلى ضبط النفس". وأرمينيا التي ترتبط بعلاقات سياسية وعسكرية وثيقة مع روسيا، تسيطر على المنطقة المتنازع عليها، وتعهدت بسحق أي محاولة لاستعادتها. لكن أذربيجان الغنية بموارد الطاقة، ويتخطى إنفاقها العسكري موازنة أرمينيا برمتها، كررت تهديدها باستعادة السيطرة على المنطقة بالقوة. وفي 2016 كادت اشتباكات دامية في قره باخ أن تشعل حربا بين الطرفين. وقد تؤدي هذه الازمة الى مزيد من التعقيد في العلاقات بين تركيا وروسيا، التي تخوضان تنافساً استراتيجياً في سورية وليبيا.

مشاركة :