خرجت مساء اليوم (الثلاثاء) في مدينة القدس تظاهرة معارضة وأخرى مؤيدة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وشارك المئات من الإسرائيليين في تظاهرة أمام مقر إقامة نتنياهو بالقدس مطالبين باستقالته من منصبه على خلفية قضايا الفساد الموجهة ضده. وحمل المتظاهرون الذين بلغ عددهم 1500 متظاهر اللافتات ورددوا هتافات ضد نتنياهو من بينها "الدولة لنا وليست لنتنياهو"، و"متجاهلين لمطالب الشعب لقد طفح الكيل". وأغلقت الشرطة الإسرائيلية الشوارع المؤدية لمحيط مقر إقامة رئيس الوزراء، ووضعت حواجز لمنع المتظاهرين من الوصول إلى بيت نتنياهو. وقال المتحدث باسم شرطة إسرائيل في بيان مقتضب وصلت نسخة منه الى وكالة أنباء ((شينخوا)) انه "على ضوء الاحتجاجات قرب مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تم إغلاق شارع بن ميمون حتى ميدان باريس". وقال لوري 35 عاما، والذي يسكن قبالة مقر إقامة رئيس الوزراء، خلال مشاركته في المظاهرة "خرجت للتعبير عن دعم المتظاهرين ضد رئيس الوزراء". وأضاف لوري الذي كان يحمل طفلته الصغيرة خلال المظاهرة لـ ((شينخوا)) "خرجت مع طفلتي الصغيرة لتعليمها أهمية الديمقراطية والدفاع عنها من سن صغير". وفي الوقت نفسه، خرج عدد من أنصار نتنياهو وحزب الليكود في مظاهرة دعما لرئيس الوزراء في شارع بلفور بالقرب من مقر إقامة نتنياهو. ومثل نتنياهو أطول رئيس وزراء حكما في تاريخ إسرائيل، أمام المحكمة خلال جلسة قراءة الاتهامات في لوائح الفساد الموجهة ضده في ثلاث قضايا منفصلة بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في 24 مايو الماضي. وينفي نتنياهو الذي يعتبر أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يحاكم أثناء وجوده في منصبه التهم الموجهة ضده، متهما منافسيه بأنها مؤامرة منهم للإطاحة به.