أعلنت فرنسا منذ أيام قليلة، تعليق مهامها في عملية حارس البحر، بعد تعرضها سيفنتها لومضات لإشعاعات رادار"من أحد الزوارق التركية، قبالة السواحل الليبية.وفي التفاصيل كانت الفرقاطة الفرنسية "كوربية" تقوم بفتيش سفينة شحن ترفع علم تانزانيا تدعى سيركين للتأكد من عدم حملها أسلحة مهربة إلى ليبيا.لكن الرادارت التركية هاجمت السفينة الفرنسية، ما أدى إلى غضب فرنسا، وتعليق مهامها في عملية حارس البحر التي يقوم بها حلف الناتو في البحر المتوسط منذ أربع سنوات.وقالت وزارة الدفاع الفرنسية تعليقًا على الهجوم التركي على سفينتها إن ما فعله الردار التركي تجاه سفننا أمر مشين للغاية، من دولة حليفة تابعة للحلف الأطلسي.واشترطت فرنسا لعودتها إلى حلف شمال الناتو، والانخراط في مهامه، هي وضع حد لتهريب السلاح التركي ودعم المرتزقة في ليبيا.وقال مراقبون إن انسحاب فرنسا من حلف شمال الأطلسي، جاء في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس التركي رجب أردوغان دعم الميليشيات المسلحة في ليبيا بالسلاح والمقاتلين السوريين، وأن الانسحاب جاء فرصة لمراجعة الدول أعضاء الحلف موقفهم تجاه تركيا وتصرفاتها العدوانية في ليبيا.ما هي عملية حارس البحر؟عملية حارس البحر هي عملية أمنية يقوم بها حلف النانو منذ أكثر من 4 سنوات في البحر المتوسط، بهدف مقاومة الإرهاب، وتعزيز قدرات دول الحلف.وقد جرى تمديد العملية في عام 2016، بهدف مراقبة الأسلحة المهربة إلى ليبيا، وهو الدور الذي كانت تقوم به فرنسا قبل تعرضها لومضات الزوارق التركية.وتسعى فرنسا من تعليق مهامها في عملية حارس البحر، لوضع حد للنفوذ التركي في ليبيا، وعملية تهريب السلاح المخالف لقرار الأمم المتحدة التي أعلنت سابقًا اتخذا قرار بحظر تهريب الأسلحة إلى ليبيا.وفي ليبيا تقع الحرب بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين حكومة الوفاق المسلحة والمدعومة من تركيا برئاسة فايز السراج، ويسعى الجيش الليبي إلى بسط سيطرته على التراب الليبي، وطرد الأتراك من ليبيا.
مشاركة :