وقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بربطة عنقه الحمراء التي باتت رمزاً له، على المنصة الرئاسية في حديقة البيت الأبيض، ليحول مؤتمراً صحفياً، الثلاثاء، إلى تجمع انتخابي، محذراً الصين في البداية، ثم انتقل بسرعة إلى السبب الحقيقي لتوجهه إلى الصحفيين، وهو شن هجوم حاد على خصمه جو بايدن.وقال الرئيس الأمريكي: إنه بايدن!.. بايدن انجرف باتجاه اليسار الراديكالي. وتلا ترامب لائحة من المقترحات التي عرضها نائب الرئيس السابق، وتحدث عنها بسخرية وهاجمها ورسم صورة قاتمة لأمريكا برئاسة بايدن، قائلاً: لا أصدق أنني أتلو هذا، كل الحياة المهنية لجو بايدن كانت هدية للحزب الشيوعي الصيني، بايدن وقف في صف الصين ضد أمريكا لعدد لا يحصى من المرات.وحول الهجرة توقع ترامب أن يدخل كل سكان أمريكا الجنوبية إلى الأراضي الأمريكية، وبشأن قوات الشرطة، قال ترامب: إن أموراً رهيبة تحدث في نيويورك، أحب نيويورك وأشعر بالأسف لذلك. أما حول البيئة، فقد عبر عن غضبه بشكل واضح لأن بايدن بصفته نائباً للرئيس، كان واحداً من أشد المدافعين عن اتفاق باريس حول المناخ، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة ووقعته كل دول العالم تقريباً، وأوضح ترامب أن هذا الاتفاق كان سيؤدي إلى تقلص الصناعة الأمريكية مع السماح للصين بالتسبب بتلوث المناخ بلا عقاب.وشدد ترامب على حزمه في المفاوضات التجارية في مواجهة أوروبا، قائلاً: الاتحاد الأوروبي أنشئ ليستغل الولايات المتحدة، وأشاد بفاعلية بناء جدار على جزء من الحدود مع المكسيك خلال أزمة وباء كوفيد-19، ورأى أنه جاء في الوقت المناسب ومنع الناس من القدوم من أماكن ملوثة، واحتفى برده على الأزمة، قائلاً: أنقذنا حياة ملايين البشر.ووعد ترامب بخروج سريع جداً من الأزمة الصحية، وقال: نتقدم بشكل جيد جداً في اللقاح، نحن جاهزون. بينما كان السؤال الأول في هذا المؤتمر الصحفي من أحد الصحفيين: هل لديك انطباع بأنك تخسر؟ ليجيب ترامب: لا، استطلاعات الرأي الحقيقية جيدة جداً وأن هذا الاقتراع الذي قد يكون الأهم في تاريخ البلاد فرصة جيدة له، مضيفاً: أعتقد أن الحماس أكبر بكثير مما كان في 2016، مستشهداً بآلاف المراكب التي ترفع لوحات تحمل اسم ترامب في فلوريدا.وأكد الرئيس الأمريكي على ثقته أن أنصاره متحفظون لكنهم سيصوتون بكثافة في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم. من جهتها، قالت مديرة الاتصال في حملة بايدن، كيت بيدينغفيلد: هذا العرض الحزين الذي ذكر فيه دونالد ترامب، خصمه الديمقراطي حوالى ثلاثين مرة لا يليق برئيس، مضيفة: يجب إعادة الأموال إلى دافعي الضرائب بسبب سوء استخدام أموال عامة.