أقامت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من خلال الفهرس العربي الموحد مساء أمس الثلاثاء محاضرة بعنوان: “مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية: رؤية إبداعية مستقبلية”، قدمها الدكتور حسن السريحي الأمين العام المكلف لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، وذلك ضمن البرنامج المعرفي للفهرس العربي الموحد الذي يعقد عن بعد بشكل مستمر ويستضيف نخبة من العلماء والمفكرين والإعلاميين لتسليط الضوء على قضايا فكرية وعلمية في مجالات الثقافة العربية. وقد أدار المحاضرة الدكتور صالح بن محمد المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد.وقد بين الدكتور السريحي أن الموافقةُ على تأسيس مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية صدرت بالأمر السامٍي الكريم الرقم 37715 في 9/8/ 1436هـ، ثم أصدر خادمُ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، رئيس مجلسِ الوزراء قرارًا بإنشاء المجمع وتنظيمه بتاريخ 15/9/1437هـ. ونص ذلك القرار على نقلِ مقتنياتِ مكتبةِ الملكِ عبدالعزيز كاملةً من مكتباتٍ وقفيةٍ ومخطوطاتٍ ومقتنياتٍ وكتبٍ نادرة ومجموعاتٍ متنوعةٍ الى المجمع مع مراعاةِ شرطِ الواقف.وأشار الدكتور حسن إلى أن المجمع قد حظي بشرفِ المكان، وشرفِ التسمية، وشرفِ صاحب القرار التاريخي الذي أمر بإنشائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي قال حين تدشينه للمجمع: “اعتبروني أول داعم للمجمع”. وشكر الدكتور السريحي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس أمناء مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية الذي يعمل بجد ونشاط على تحويل مشروع المكتبات الوقفية إلى برنامج عمل إبداعي يعكس ما تنعم به المملكة من إرث تاريخي وثقافي، يعزز جهود الدولة في المحافظة على الفكر والأدب العربي والإسلامي.وأشار الدكتور السريحي إلى أن المجمع قد وضع مكتبات المدينة التاريخية في مسارها الصحيح مما يعيد لها دورها الريادي في رفد حركة العلم والعلماء بما ينتظر أن يتوافر له من إمكانيات تقنية وفنية عالية في مجال الترميم، وحفظ المخطوطات، وورش المعالجة، كي تمارس مكتبات المدينة دورها التنويري والريادي في العالم العربي والإسلامي.يذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومن خلال منصة الفهرس العربي الموحد ينظم العديد من الندوات واللقاءات التي تحظى بمتابعة شريحة واسعة من العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات في جميع أقطار العالم العربي.
مشاركة :