أعلنت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان عن إطلاق تحالف مدني لتعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف والذي يمثل "مبادرة من منظمات المجتمع المدني في دولة الكويت لتعزيز التلاحم والوحدة الوطنية". وقال مدير الجمعية محمد الحميدي في مؤتمر صحافي أقيم الليلة الماضية بمقر الجمعية ان "التحالف المدني جاء للتصدي لخطاب الكراهية ونبذ العنف هو تحالف من منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المحلية". واوضح ان "التحالف يهدف الى توحيد الجهود والأصوات المدنية الساعية لنشر ثقافة التسامح والمساهمة في إيجاد وثيقة وطنية تحد من خطاب الكراهية"، مؤكدا "أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بضرورة تكاتف الجهود نحو ثقافة السلام ودعم الجهود الحكومية في التصدي لظاهرة العنف". من جهتها، قالت رئيسة الرابطة الوطنية للأمن الأسري الدكتورة خديجة المحميد ان "المجتمع الكويتي جبل على قوة اللحمة الوطنية منذ نشأته ولكن حادثة تفجير مسجد الإمام الصادق الأخيرة خاب مسعاها بتفتيت المجتمع تحقيقا لأجندات خارجية وليست محلية". وجددت التأكيد على "أهمية شراكة مؤسسات المجتمع المدني ومنها الرابطة الوطنية (رواسي) مع مؤسسات الدولة في درء المخاطر عن الوطن والمساهمة في التنمية الفكرية الايجابية"، داعية جمعيات النفع العام الى "التكافل والتكامل لوضع وثيقة وطنية لتعزيز التعايش السلمي برؤية واهداف واضحة". وذكرت ان "الرابطة تعاونت مع جمعية حقوق الإنسان في الدعوة لإقامة تحالف مدني لتحقيق هذا المطلب المهم وهو تحالف يضم مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام لتعزيز التعايش السلمي ونبذ التطرف والغاء الآخر بما يعمق ثقافة الأخوة الإنسانية". وأكدت المحميد ان "من اهداف هذا التحالف هو العمل على إيجاد وثيقة وطنية تساهم في علاج التطرف وبناء رأي عام مساند لتبني الوثيقة في مجلس الأمة". واضافت ان "من ضمن الأهداف كذلك تطوير المناهج التعليمية لغرس مفاهيم التسامح واحترام الآخر، وترشيد الخطاب الديني وتطوير الخطاب الإعلامي وتوجيهه لإرساء الأمن الإجتماعي".
مشاركة :