كثفت شرطة الخفجي حملات التفتيش على أماكن تجمع العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل من خلال فرق ميدانية يسبقها فرق بحث وتحرٍ تدلي بمعلومات، وجاء تكثيف تلك الحملات بعد انتهاء مهلة تصحيح العمالة المخالفة فيما آتت الحملة ثمارها وتم ترحيل العديد من المخالفين. وأكدت مصادر لـ»المدينة» أن فرق البحث والتحري تقدم معلومات مؤكدة على ضوئها يتم خروج هذه الفرق للقبض على المتخلفين، مشيرة إلى أن طبيعة محافظة الخفجي تختلف عن سائر المناطق الأخرى لوجود مواقع عديدة ومواقع ومؤسسات وشركات خليجية متفرقة مما يسهل اختفاء المخالفين من عيون رجال الأمن، حيث يوجد العديد من العاملين يحملون تأشيرات زيارة والبعض يحضر من دولة مجاورة بصفة دائمة، فيما تستمر تلك الحملات لساعات طويلة وتنتقل من موقع إلى آخر منذ انطلاقها. وذكرت المصادر أن الحملة مستمرة وأن الخطة الأمنية تجني ثمارها باعتمادها على عنصر التحري والبحث بصفة خاصة، مشيرة إلى أن المخالف يحاول الأختفاء اعتقادًا منه أن الحملة ستتلاشى مع مضي الوقت. وبينت المصادر أن العمل يتم وفق خطة مدروسة وأن هناك تفتيشًا في مواقع العمل وسكن العمالة والعزاب في المحافظة وما حولها، كما أن هناك عدة جهات تقوم بالمشاركة من هذه الإدارات أمن الطرق - مرور الخفجي -أمن المنشأت -مكتب العمل - الجوازات، تتلقى بلاغات بغرفة العمليات من المواطنين كل هذا يصب في صالح الحملة. وتتابع إدارة مرور محافظة الخفجي بقيادة العقيد سعد الحميداني بجانب سائر الإدارات الحكومية عبر حملات مختلفة التفتيش على رخص القيادة واستمارات السيارات ومتابعة مخالفي الأنظمة الذين يقومون بنقل العمالة المخالفة على خطوط السير داخل الخفجي وماحولها توافقًا مع انتهاء المهلة التصحيحية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وامتدت لنحو سبعة أشهر. ولفت المصدر إلى أن العقيد الحميداني أصدر الأمر بإيقاف هؤلاء المخالفين واستكمال الإجراءات النظامية وتسليمهم إلى جهات الاختصاص بناء على تعليمات وزارة الداخلية، في الوقت الذي لوحظ فيه وجود نقاط متفرقة في شوارع المحافظة وماحولها وهو ما أسهم بشكل كبير فى تطبيق هذه الحملة غير المسبوقة. وفى سياق متصل أشار كل من محمد الخالدي ومنصور العتيبي إلى تناقص أعداد السائقين وكذلك العمالة فى بعض المطاعم ومحلات البقالة والحلاقة ومعارض السيارات نتيجة ترحيل المخا لفين. المزيد من الصور :
مشاركة :