لم تتأثر أسواق بيع الجوالات وإكسسواراتها بحالة الركود التجاري، التي أصابت عددا كبيرا من الأسواق والمحلات التجارية، وكانت «المدينة» قد قامت بجولتها على سوق الجوالات في شارع فلسطين بجدة ولاصدت أن أكثر من 99% من المحلات تمارس عملها بشكل طبيعي، أما عدد المحلات المغلقة في السوق يقارب 7 محلات فقط، أما الباقي يعمل بشكل طبيعي. وقال العامل السوري مصطفى خيري، إنه وفور بدء حملة التفتيش الأولى أصيب سوق الجوالات بشلل تام مع هروب العمالة المخالفة، التي كانت تعمل في المحلات وبعد إعلان فترة التصحيح من قبل المليك سارعت هذه العمالة وأنا منهم إلى تصحيح أوضاعها ونقل كفالتهم على المؤسسات التي يعملون بها، مشيرًا إلى أن العمالة في السوق لم يصبح لديها حديث أو عمل غير التصحيح ونقل الكفالة وتغير المهنة، وحتى نهاية فترة التصحيح الأولى كانت أغلب العمالة قد أنهت تصحيح وضعها ومع نهاية الفترة الثانية كان الجميع تقريبًا يعمل بصفة نظامية، منوهًا بأنه حتى الآن لم يأت مندوبو وزارة العمل إلى الوسق للكشف عن وضع العمالة، متوقعًا أن تكون اللجنة موجودة في أي وقت.. وأما أحد المحلات كان العامل المصري علي عبدالسميع يجلس أمام محل مغلق، وقال كنت أعمل هنا قبل انتهاء مهلة التصحيح وكنت ألح على مالك المحل بنقل الكفالة وتصحيح وضعي وكان كل يوم يقول في الغد وهكذا حتى انتهت فترة التصحيح نهائيًا والآن المحل مغلق وأنا أبحث عن عمل لنقل كفالتي عليه بدلًا من الجلوس بلا عمل، خاصة أن مالك المحل لا يرد على جواله وأصبح وضعي صعبًا. وقال الخبير الاقتصادي عبدالرؤوف خليل تاثر الحركة التجارية أمر طبيعي، خاصة أن السوق حاليًا يعيد تصحيح وضعه بعد انتهاء فترة التصحيح، والآن هو الوقت الذي تخرج فيه المؤسسات المتعثرة والمؤسسات الوهمية من السوق بهدف تنظيم السوق، وأشار إلى أن جميع القطاعات تأثرت سلبًا بفترة التفتيش الأولى، إلا أن قطاع الجوالات كانت من القطاعات الأكثر تضررًا من بين كل القطاعات، لهذا وفور إعلان مهلة التصحيح الأولى سارع ملاك المحلات إلى تصحيح أوضاع عمالاتهم حتى لا يقعوا في السلبيات التي وقعوا فيها سابقًا، وقال تجارة الجوالات من التجارات المربحة ونادرًا تجد من يعمل في هذا القطاع ومتعثر خاصة أنه اختار موقعًا مناسبًا للعمل فيه، لهذا لم تخرج مؤسسات كثيرة من السوق وقاومت التصحيح وتعمل حاليًا بشكل ممتاز. المزيد من الصور :