قال بهجت العبيدي، الكاتب المصري المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمى للمواطن المصري في الخارج، إن إعلان إثيوبيا الشروع في ملء سد النهضة جاء منفردا، ولم تلتزم إثيوبيا بما تم الاتفاق عليه من عدم اتخاذ أي إجراء أحادي، ولابد قبل اتخاذ أية خطوة أن يكون هناك اتفاق بين الدول المعنية الثلاثة:ومصر والسودان وإثيوبيا. وأضاف بهجت العبيدي أن جلسة مجلس الأمن التي انعقدت بشأن سد النهضة أكدت على أهمية الوصول لاتفاق ملزم تتفق عليه الدول الثلاثة، ودعمت المباحثات التي دعت لها جنوب أفريقيا باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وهو ما رحبت به كل من مصر والسودان، ولكن استمرت إثيوبيا في غيها، وأعلنت، بعيد الانتهاء من المباحثات وقبيل إعلان النتائج المترتبة على المذكرات التي رفعتها الدول الثلاثة، رسميا البدء في ملء خزان سد النهضة، وهو ما لا يتفق والمواثيق والمعاهدات الدولية.وذكر أن هذا التعنت الإثيوبي لم يخفت طوال فترة المفاوضات التي استمرت ما يقرب من عقد من الزمان، وأن المراوغة كانت نهج المفاوض الإثيوبي عبر تلك السنوات، وهذا ما كان يؤكد الشكوك والمخاوف المصرية، التي أعلنتها مرارا وتكرارا، هذا الذي دفع مصر للجوء لمجلس الأمن كخطوة مهمة في مسار التفاوض الشاق. وأكد مؤسس الاتحاد العالمى للمواطن المصري في الخارج على ثقته الهائلة في قدرة القيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي على إدارة هذا الملف، وقدرته على الحفاظ على مقدرات مصر المائية، وعلى عدم التفريط في نقطة مياه واحدة.وتابع مؤسس الاتحاد العالمى للمواطن المصري في الخارج أن هناك يقينا لدى أبناء الشعب المصري الوطنيين على قدرة القيادة السياسية على اتخاذ الإجراءات الناجع، سواء كان هذه الإجراءات سياسيا أو دبلوماسيا أو عسكريا، إذا قضت الحاجة، ومن هنا فإننا نعلن دعمنا المطلق للرئيس عبد الفتاح السيسي في مهمة الحفاظ على مياه النيل، كما نعلن تفويضا مطلقا لسيادته لطرق كافة الأبواب، مهما كانت، واتخاذ كافة الإجراءات واتباع كافة.