قالت ميرا جمال الناشطة في مجال حقوق الحيوان وإنقاذ كلاب الشوارع أن ظاهرة تعذيب الكلاب والقطط في مصر متزايدة بشكل كبير في الفترة الماضية وقد ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في كشف هذه الظاهرة اللاخلاقيه من خلال الفيديوهات التي انتشرت بشكل سريع ولاقت غضب من الشارع المصري بسبب قسوتها واستخدام العنف المفرط مع مخلوقات ضعيفة لا تستطيع الدفاع عن نفسها.ومن جانبها أكدت ميرا في تصري لـ" صدى البلد " أن ظاهرة تعذيب الحيوانات تتنافي مع القيم الانسانية والتعاليم الدينية التي تحث على الرفق والرحمة بالحيوان كما تتعارض بشكل كبير مع العهود والضوابط الدولية التي تمنع تعذيب الحيوانات والتي أكدت عليها الجمعية العالمية للرفق بالحيوان ومقرها انجلترا والتي أكدت على أن تعذيب الحيوانات الضالة يعاقب عليه القانون على غرار الوضع في كثير من دول العالم كأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي التي تجرم هذه السلوك السيئ .وشددت ميرا على أن هذه الظاهرة تؤثر على سمعة مصر بالخارج وتعطي إنطباع سيئ عن الشعب المصري برغم أن من يُقدم على مثل هذا التصرف الوحشي قلة قليلة ولكنها تضر بسمعة المصريين في الخارج وهو الأمر الذي يتطلب تعاون وتضافر جهود بين الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الحيوان وطالبت ميرا من البرلمان المصري مشروع قانون يجرم ويغلظ عقوبة تعذيب الحيوانات الضالة بحيث تكون رادع لكل من يفكر في ارتكاب مثل هذه الجرائم اللانسانية مع أهمية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الحيوان وتكثيف مجهوداتها لتغيير ثقافة العنف مع الحيوانات الضالة من خلال برامج توعية وتثقيف على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة كما شددت ميرا جمال على أن هناك تضارب واضح في أعداد الحيوانات الضالة في مصر بين الحكومة والمنظمات العاملة في مجال حقوق الحيوان وهو ما يجعل التوصل لحل لهذه الظاهرة المتزايدة صعب لذلك لابد من عمل دراسة ميدانية لتحديد الأعداد الفعلية كخطوة اولي لايجاد حلول موضوعية لهذه الظاهرة السلبية والتي تتفاقم بشكل كبير مع مرور الوقت وتهدد السلم المجتمعي
مشاركة :