أشرف بهجت: لا يوجد عقار فعال لعلاج فيروس كورونا حتى الآن

  • 7/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور أشرف بهجت – أستاذ الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة القاهرة ، عدم وجود دواء فاعل حتى الآن أو لقاح للوقاية من فيروس كورونا.واستعرض بهجت خلال ندوة (دور الهيئات الرقابية الدوائية في الدول العربية في تعزيز البحث العلمي لمواجهة أزمة فيروس كورونا "COVID-19") التي عقدتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية – جامعة الدول العربية، بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية، الموقف الحالي للدراسات السريرية لعلاج فيروس كورونا، وأشار إلى أنه يوجد استراتيجيتين أو أسلوبين للعلاج:الاستراتيجية الأولى: استهداف الفيروس باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات، أو استخدام بلازما المتعافين أو استخدام الأدوية المضادة للفيروساتحيث تم إجراء تجارب سريرية على عدة أدوية، وتم التركيز على 4 أدوية منها، ونظراً لثبوت عدم جدوى العلاج وحدوث أضرار جانبية لدوائين من تلك الأدوية وهما هيدروكسي كلوروكوين Hydroxychloroquine، وعقار آخر كان يستخدم في علاج مرض الايدز وهو عقار مركب من مادتين لوبينافير Lopinavir وريتونافير Ritonavir، فقد تم ايقاف التجارب بالنسبة لهما من قبل منظمة الصحة العالمية ولم يتبقى سوى دوائين لازالت الدراسات السريرية تجرى عليهما حتى الآن وهما:عقار ريمديسفير Remdesivir: ولم تسفر الدراسات التي أجريت حتى الآن عن وجود فاعلية كبيرة لهذا الدواء في علاج آثار أو مضاعفات الفيروس، حيث أشارت بعض الدراسات إلى انخفاض نسبة الوفيات من 11.9% إلى 7.1% وانخفاض وقت التعافي إلى 11 يوم لمن تم علاجهم مقابل 15 يوم لمن لم يتم علاجهم.ولذلك أوصت الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول باستخدام عقار ريمدسيفير في الحالات الطارئة فقط Emergency use authorization.وعقار فافيبيرافير Favipiravirأشارت الدراسات الى أن نسبة الشفاء لمن تعاطى هذا العقار كانت 61% مقارنة بنسبة 52% للذين لم يتعاطوا الدواء، كذلك مدة التعافي صارت أقل مع تحسن في أشعة الصدر لمن تعاطى الدواء، ولكن هذه الدراسات لم يتم نشرها ولم يتم تحكيم بعضها حتى الآن.ب. بلازما المتعافين من كوفيد-19  ((Covid-19 convalescent plasmaلم تشر الدراسات التي أجريت على المرضى الذين تم نقل بلازما المتعافين إليهم، وكشفت عن زيادة ذات دلالة احصائية في نسبة التحسن السريري أو تقليل نسبة الوفاة في الحالات المرضية الشديدة، فضلاً عن انخفاض الثقة في فعّالية وسلامة هذا النهج من العلاج، حيث شملت الدراسات عدد قليل من المشاركين وكانت غير منضبطة، كما كان اختيار المرضى غير عشوائي.واستعرض بهجت ملخص النتائج و الإستنتاجات للدراسات كما يلي:الاستراتيجية الثانية: استهداف العائل أو المريض باستخدام أدوية لتهدئة جهاز المناعة حيث تبين أن الاستجابة المناعية العنيفة أو العالية تؤدي إلى حدوث مضاعفات والتهابات شديدة بالرئتين وتلف في بعض أجزائها وحدوث تجلط في الدم في الأوعية الدموية.ولذلك تقوم هذه الاستراتيجية على أساس تهدئة الجهاز المناعي باستخدام أدوية لضبط المناعة ومضادات الالتهاب مثل مشتقات الكورتيزون وكذلك استخدام مضادات التخثر أو التجلط.وتحتوي هذه الاستراتيجية على (3) مجموعات دوائية وهي يكساميثازون Dexamethasone وأشارت نتائج استخدامه إلى خفض نسبة الوفيات بمقدار الثلث في الحالات الشديدة التي تحتاج إلى دعم تنفسي فقط ولا ينصح باستخدامه في الحالات الخفيفة.مثبطات الانترليوكن IL-6 and IL-1 inhibitors، وأظهرت الدراسات أن استخدامه يؤدي إلى خفض حالات الوفيات لكن هذه الدراسات أجريت على أعداد ليست بالكبيرة.مضادات التخثر Anticoagulants ، وأظهرت الدراسات أن استخدام مضادات التخثر أدت إلى خفض نسبة الوفيات في الحالات الحادة والحرجة والشديدة.وأوصى بهجت بأهمية إجراء الدراسات والتجارب السريرية عن بعد، وذلك لتخفيض نفقات البحث العلمي ومن ثم تخفيض تكلفة العلاج._

مشاركة :