بروكسل أ ف ب اثنى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على الاتفاق التاريخ الذي تم التوصل إِليه الاثنين في بروكسل بين اليونان وشركائها الأوروبيين. وأعتبر أنه يسمح لليونان بالبقاء في منطقة اليورو، ومشيداً في الوقت نفسه بـالخيار الشجاع الذي قام به رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس. وقال هولاند في ختام قمة استثنائية لمجموعة اليورو تم التوصل إلى اتفاق. وكانت فرنسا تسعى إلى هذا الاتفاق وتريده لأنه يسمح لليونان بالبقاء في منطقة اليورو. وأضاف أن مصداقية أوروبا كانت ستتضرر لو لم يتم التوصل إلى اتفاق اليوم، مشدداً على أن الاتفاق الذي كلل 17 ساعة من المفاوضات الماراتونية يتضمن إعادة تحديد شروط الديون اليونانية من خلال تمديد الاستحقاقات والاجال والتفاوض في نسب الفوائد. وقال إن رئيس الوزراء اليوناني اتخذ خياراً شجاعاً في وقت طلب منه المزيد من الاصلاحات لكنه كان يعلم أنه الشرط اللازم للحصول على تمويل، موضحاً أن اثينا حصلت على قروض بقيمة 80 مليار يورو لتمويل مشاريعها واحترام استحقاقاتها إضافة إلى 35 مليار يورو في إطار خطة يونكر للاستثمارات والخطة على الأجل القصير. وحذر من أن الهدف كان التأكد من الحفاظ على وحدة منطقة اليورو وتضامنها وايضاً إعطاء أمل لليونان بعد سنوات من المعاناة والتقشف حتى وأن كان طريق اثينا لا يزال طويلا وعليها بذل المزيد من الجهود. وتابع هولاند أن دور فرنسا في المفاوضات كان السعي طوال الأسابيع الماضية إلى تقريب وجهات النظر واحترام الشعب اليوناني وايضاً الدول الأخرى الأعضاء في منطقة اليورو، مؤكداً أنه طوال الأزمة حاول ايجاد تسوية حيال تعنت برلين.
مشاركة :