رحلة البشر إلى المريخ.. طموح لا يتوقف

  • 7/16/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في 11 أيار/ مايو 1990، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب أن الحدود المقبلة لاستكشاف الفضاء ستكون إرسال البشر إلى المريخ قبل 20 تموز/يوليو 2019، الذكرى الخمسين لأول خطوة خطاها الإنسان على سطح القمر.هذا الالتزام بطبيعة الحال لم يتحقق فيما لم تفض وعود مماثلة قطعها ثلاثة رؤساء خلفوه في البيت الأبيض هم جورج بوش الابن وباراك أوباما ودونالد ترامب إلى أي برنامج ملموس، ما ينطوي على مفارقة في غزو الإنسان للكوكب الأحمر الذي يقال إنه ممكن فيما ترسل روبوتات أقل كلفة وخطورة.وقال سكوت هوبارد من جامعة ستانفورد والموظف السابق في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا): «حضرت 10 آلاف عرض حول طريقة إرسال البشر إلى المريخ، لكن منذ كينيدي لم يخصص أي مسؤول الأموال المناسبة لذلك,والخطوة القادمة لناسا إطلاق الصاروخ الذي يحتوي على مركبة المريخ «المثابرة» 2020 ».ويجمع الخبراء على أنه تم تقريباً حل التحديات التكنولوجية والصحية لمهمة كهذه التي يفترض أن تستمر سنتين إلى ثلاث سنوات.وتحتاج عملية الإطلاق إلى صاروخ بالغ القوة وهو أمر تمرست به «ناسا» منذ الستينات. واليوم تصنع شركات خاصة مثل «سبيس اكس» التي يملكها إلون ماسك و«بلو أوريجن» العائدة لمالك أمازون جيف بيزوس، صواريخ ثقيلة قادرة على نقل عشرات الأطنان إلى الكوكب الأحمر.وطمأنت الإقامة في محطة الفضاء الدولية منذ 20 عاماً العلماء إلى المخاطر المحتملة للتعرض للإشعاعات وانعدام الجاذبية مثل ضمور العضلات، خلال الرحلة التي تستغرق سبعة أشهر. وتظهر الأبحاث أن جسم الإنسان يتأثر إلا أن الخطر مقبول.وتبقى الإقامة على المريخ التي ستستمر حوالي 15 شهراً بانتظار أن يعود الكوكبان إلى الجانب نفسه من الشمس؛ فمتوسط الحرارة على المريخ 63 درجة مئوية تحت الصفر والإشعاعات عالية إلا أن الإنسان قادر على صنع البزات والملاجئ الواقية.وفي حال حصول حالة طوارئ طبية سيستحيل إجراء عملية إجلاء بسبب المسافة الطويلة.ويروج روبرت زوبرين رئيس جمعية «مارس سوساييتي» لإقامة «فرع جديد للبشرية» على الكوكب الأحمر ويرى أنه من المعيب ألا تكون البشرية تقدمت أي خطوة منذ هبطت للمرة الأخيرة على سطح القمر في 1972.في المقابل يقول عالم الأحياء الوجودية ميشال فيزو: «علينا أن نوقف هذه الحماقات! لدينا كوكب رائع مع غلاف جوي وأكسجين ومياه، ولا يحق لنا أن نقول للناس إن ثمة خطة بديلة أو كوكباً بديلاً وأننا سنؤسس حضارة مريخية».ويقول دان باكلاند إن العائق الأساسي في حال إقامة مستوطنة بشرية أو قواعد دائمة هو إقناع الشعوب والمسؤولين بقبول مستوى خطر أعلى مما هي الحال عليه في القمر أو محطة الفضاء الدولية. فعلى المدى الطويل، لن يعود الجميع من المريخ إلى الأرض.

مشاركة :