إعادة فرض الحجر على ملايين الأشخاص مع تجدد انتشار كورونا.. وتقدم نحو اللقاح

  • 7/16/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - موسكو - (وكالات الأنباء): يواصل فيروس كورونا المستجد الانتشار في العالم ويرغم عدة دول مثل الهند على إعادة فرض حجر على عشرات ملايين الأشخاص لكن الأمل بالتوصل إلى لقاح تعزز في الولايات المتحدة مع استعداد شركة أدوية لإطلاق المرحلة النهائية من التجارب السريرية. وكذلك أعلنت موسكو حدوث تقدم في جهود التوصل إلى إنتاج لقاح مضاد للفيروس. ويأتي هذا الإعلان فيما تتواصل الأنباء السيئة من كل أنحاء العالم بشأن انتشار الفيروس الذي تجاوزت حصيلته 13.2 مليون إصابة مع أكثر من 576 ألف وفاة. وتستعد الهند لإعادة فرض الحجر على حوالي 140 مليون نسمة من أصل عدد سكانها الإجمالي البالغ 1.3 مليار في منطقة بنغالور ولاية بيهار الفقيرة. أما في أستراليا فقد ناشدت السلطات المواطنين الالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي، فيما يتواصل فرض إجراءات عزل تطال نحو خمسة ملايين شخص في ملبورن منذ الأسبوع الماضي. وسجلت البرازيل، إحدى الدول الأكثر تضررا في العالم بالوباء، 1300 وفاة إضافية في الساعات الـ24 الماضية لتصل الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 74 ألف وفاة مع مليوني إصابة. وتهدد معاهد السامبا الكبرى من جانب آخر بعدم المشاركة في كرنفال ريو دي جانيرو المرتقب في فبراير 2021. في الولايات المتحدة، تواصل ارتفاع الحالات في جنوب وغرب البلاد حيث ظهرت 63 ألفا و262 إصابة جديدة منذ الاثنين ليصل إجمالي الإصابات إلى أكثر من 3.42 ملايين شخص. كما تسبب الوباء بـ850 وفاة جديدة لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 136 ألفا و432 وفاة.  وحذر كبير خبراء الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي مرة أخرى الأمريكيين من التقاعس، وخصوصا الشباب الذين يشعرون بأنهم ليسوا عرضة للإصابة بالفيروس ويفضلون «احتساء الشراب في الحانة بين الجموع». وقال فاوتشي خلال لقاء بنظام الفيديو في جامعة جورج تاون إنه نظرًا إلى انتقال العدوى من دون ظهور أعراض فعلى هؤلاء الشبان أن «يدركوا أنه نظرا إلى طبيعة الوباء.. هم ينقلون العدوى عن غير قصد، هم جزء من المشكلة وليس الحل».  وتتنبأ آخر تحديثات النمذجات الوبائية بزيادة العدد اليومي للوفيات المرتبطة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة، لكن فريقًا يتوقع أن يسهم تعميم وضع القناع الواقي في إنقاذ حياة 40 ألف شخص حتى نوفمبر. وقال البروفيسور نيكولاس رايخ، إن كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس، وهي الولايات الثلاث الأكثر اكتظاظًا بالسكان، ستسجل كل منها أكثر من ألف حالة وفاة إضافية في الشهر المقبل، مقارنة بمتوسط الشهر المنصرم. في ظل هذه الأجواء المقلقة جاء إعلان شركة «موديرنا» الأمريكية للصناعات الدوائية الثلاثاء أنّ التجارب السريرية للقاحها المضادّ لوباء كوفيد-19 ستدخل المرحلة النهائية في 27 يوليو، ليعطي بعض الأمل. ويضع هذا الإعلان شركة موديرنا في طليعة السباق العالمي من أجل التوصّل للقاح مضادّ للوباء. والمجموعة التي تستفيد من مساعدات بقيمة 483 مليون دولار من الحكومة الأمريكية تكون بذلك أول شركة تبلغ هذه المرحلة وقد نشرت نتائجها الأولية الواعدة في مجلة نيو اينجلاد جورنال اوف ميديسين. وستجرى التجارب السريرية في هذه المرحلة الثالثة والنهائية على 30 ألف شخص في الولايات المتحدة، سيتلقّى نصفهم جرعات تبلغ الواحدة منها مائة ميكروجرام من اللقاح، فيما سيتلقّى النصف الآخر دواءً وهميًا. وسيتابع الباحثون هؤلاء الأشخاص على مدى سنتين لمعرفة ما إذا كان اللّقاح آمنًا وفعّالاً في منع الإصابة بعدوى «سارس-كوف-2». وبدورها أعلنت روسيا امس الأربعاء أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي ضد الفيروس اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بحلول نهاية يوليو.أجرت هذه التجارب وزارة الدفاع الروسية ومركز نيكولاي غاماليا للأبحاث في علم الأوبئة والأحياء الدقيقة، وقد بدأت في منتصف يونيو في مستشفى عسكري مرموق في موسكو على مجموعة من المتطوعين تتألف بشكل رئيسي من جنود روس ومن مدنيين.  وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان الأربعاء إن المجموعة الأولى التي تضم 18 متطوعا «أنهت مشاركتها وغادرت المستشفى». وكان الهدف الرئيسي للتجربة على هذه المجموعة هو التحقق من سلامة اللقاح وتحمل جسم الإنسان لمكوناته، وفقا للمصدر نفسه. وقد أمضى المتطوعون 4 أسابيع في المستشفى بعد تلقيهم اللقاح في 18 يونيو حيث خضعوا لفحوصات يومية. وذكر البيان الصحفي أنه خلال هذه الفترة ظلت وظائفهم الحيوية «فى حدود المعدل الطبيعي» دون «تسجيل أي آثار أو مضاعفات خطيرة غير مرغوب فيها». وقالت سفيتلانا فولتشيخينا الطبيبة المشاركة في إدارة التجارب، في مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع: «مناعتهم جيدة، والأجسام المضادة تتكون في جسمهم ولديهم حماية من الفيروس». وقال الجندي يوري الذي شارك في الاختبارات في مقطع الفيديو «نعرف الآن أننا محميون بنسبة 100% ولا نخشى الخروج من هنا». 

مشاركة :