بغداد/ د.حميد عبداللهتتداول الأوساط الاقتصادية في العراق معلومات شبه مؤكدة عن دعم عراقي للحكومة اللبنانية يصل إلى مليار دولار كغطاء لعلاج وحماية العراقيين المقيمين في لبنان.وبحسب مصادر سياسية في بغداد فإن الوفد الحكومي العراقي الكبير الذي زار بيروت قبل أيام كان يحمل دعما عراقيا إلى لبنان بدفع من إيران وحزب الله لكي يجير ذلك الدعم باسم حزب الله اللبناني في لحظة باتت فيها الحكومة اللبنانية والنظام السياسي في لبنان برمته على حافة الهاوية بسبب الانهيار الاقتصادي. وقال الاقتصادي العراقي حسن الأسدي إن الحكومة العراقية لم توضح الآلية التي سيدفع بها مبلغ المليار دولار وخاصة أن الكثير من العراقيين يذهبون إلى لبنان للعلاج، مضيفا: كيف يمكن تقدير كلف علاج العراقيين المقيمين في لبنان فضلا عن معرفة أعدادهم الحقيقية؟والسؤال الذي بات ضاغطا على حكومة الكاظمي ولم تجد له إجابة شافية: لماذا لم يقدم العرق مساعدات مالية لدول توجد فيها جاليات عراقية بأعداد تفوق الأعداد الموجودة في لبنان كالأردن وتركيا مثلا؟وتساءل الاقتصادي ورجل الأعمال العراقي علي حميد: من أين للعراق بفائض مالي يتبرع به لدول أخرى وهو غير قادر على دفع رواتب موظفيه؟ وكان وفد عراقي قد زار بيروت بتاريخ 2 تموز الجاري وأجرى لقاءات موسعة مع رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، وتم الاتفاق على تصدير النفط العراقي إلى لبنان مقابل مواد زراعية.وبالمقابل تقول الحكومة العراقية إن العراق حقق اكتفاء ذاتيا من بعض المحاصيل الزراعية، ومن بينها الطماطم فضلا عن أن الأردن يعد الأقرب إلى العراق من حيث إمكانية تصدير الفواكه والمواد الزراعية عبر الحدود البرية فيما لا توجد للبنان حدود برية مع العراق إلا عبر سوريا لتكون المسافة والكلفة أضعاف ما هما عليه مع الأردن.وتربط العراق اتفاقيات مع لبنان في مجال تسليم المتهمين والمجرمين بين البلدين، وقد تم بالفعل تسليم مطلوبين للحكومة العراقية فروا إلى لبنان وهو جانب تسعى بغداد إلى تعميقه مع بيروت بسبب كثرة عدد المطلوبين للقضاء العراقي سواء من المعارضين السياسيين أو المطلوبين بسبب سرقات ورشى وعمليات فساد وغسل أموال.
مشاركة :