السودان يكشف عن تراجع في مستويات نهر النيل ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة الإثيوبي

  • 7/16/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت وزارة الرى والموارد المائية بالسودان اليوم عن تراجع في مستويات نهر النيل ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة، فى وقت أعلنت فيه إثيوبيا رسميا بدء ملء وتخزين المياه في سد النهضة الإثيوبي. وقالت وزارة الرى السودانية، فى بيان صحفى، "إن قياس مناسيب النيل الأزرق من قبل الأجهزة المختصة أثبت تراجعا في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميا، ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة". وجددت وزارة الرى رفض السودان لأى إجراءات أحادية الجانب يتخذها أي طرف فيما يتصل بقضية سد النهضة الإثيوبى. وأوضحت "تجدد وزارة الري والموارد المائية رفضها لأية إجراءات أحادية الجانب يتخذها أي طرف خصوصا مع استمرار جهود الإتحاد الأفريقي ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، للتوصل إلى توافق ما بين الدول الثلاث في النقاط الخلافية العالقة والتي يمكن الاتفاق حولها إذا توفرت الإرادة السياسية". وأكدت الوزارة متابعة الجهات السودانية المختصة للتطورات المتعلقة بسد النهضة الإثيوبى بما يؤمن المصالح القومية السودانية. وأعلن وزير الري والمياه والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، بدء ملء وتخزين المياه في سد النهضة الإثيوبي رسميا، وذلك بعد يومين من انتهاء جولة المفاوضات مع مصر والسودان دون وصول الأطراف الثلاثة إلى أي اتفاق. وانتهت أمس الأول الإثنين، محادثات بين السودان ومصر وإثيوبيا بدأت في 3 يوليو الجاري، دون التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة ولاسيما الملء الأول لبحيرة السد الإثيوبي. وأرسل كل من السودان ومصر وإثيوبيا تقارير منفصلة إلى الإتحاد الأفريقي، الذي يتوقع أن يدعو إلى عقد قمة مصغرة الأسبوع المقبل، لإصدار قرار بشأن الخطوة التالية في أمر السد الإثيوبي. ويتسبب مشروع سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا. وتقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعي إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميغاوات. ويمتد مشروع سد النهضة على مساحة تبلغ 1800 كيلو متر مربع، ويبلغ ارتفاعه نحو 170 مترا، ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، ويعمل في إنشاء السد نحو 8500 شخص على مدار الـ 24 ساعة. وتصل السعة التخزينية للسد نحو 74 مليار متر مكعب، وهي تساوي تقريبا حصتي مصر والسودان السنوية من مياه النيل.

مشاركة :