قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم (الأربعاء) إنه لا بديل عن الاتفاق النووي، مؤكدة أن طهران ستتخذ إجراءات حازمة تجاه أي مطالب إضافية وسلوكيات غير مسؤولة، وتدعو الدول الأوروبية الثلاث للالتزام بتعهداتها وتوفير الأرضية لحفظ الاتفاق وتنفيذه كاملا. ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية شبه الرسمية عن بيان للخارجية الايرانية صدر اليوم في الذكرى السنوية الخامسة للاتفاق النووي قوله إن خطة العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي) كحصيلة مهمة للدبلوماسية متعددة الأطراف والتي لقيت دعما حاسما من المجتمع الدولي. وأضاف البيان أن الاتفاق يواجه في ذكراه السنوية الخامسة مخاطر جادة وإن لم يحظ بعناية المجتمع الدولي لضمان تنفيذه المتوازن وبحسن النوايا من قبل جميع الأطراف، فمن الممكن أن يتحول إلى ضحية أخرى لنهج الأحادية من جانب الحكومة الأمريكية حيث ستكون مسؤولية ذلك وتداعياتها ملقاة على عاتق هذه الحكومة والحكومات المواكبة لها. واعتبر البيان أن الرصيد الدولي والقانوني والتقني والاستراتيجي والسياسي لهذا الاتفاق في ذكراه الخامسة، قد واجه استنزافا عميقا بسبب الإجراءات الأمريكية الهدامة وغير القانونية، مشيرا إلى أن بقية أعضاء الاتفاق النووي يدركون هذه النقطة ومجمعون على هذا الرأي بأن السبب الأساسي للظروف الراهنة هو الخروقات المتكررة للقرار 2231 والاتفاق النووي وبالتالي خروج الولايات المتحدة أحادي الجانب من تفاهم تحقق بعد أعوام طويلة من المفاوضات المضنية متعددة الأطراف. وأكد البيان "أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تعلن من جديد استعدادها لحفظ الاتفاق النووي وتنفيذه تماما من قبل جميع الأطراف خاصة ضرورة انتفاع إيران الكامل من النتائج الاقتصادية لنظام إزالة الحظر مثلما ورد في الاتفاق النووي"، لافتا إلى أن طهران عازمة على اتخاذ إجراءات حازمة تجاه أي مطالب اضافية وسلوكيات غير مسؤولة وتدعو الدول الاوروبية الثلاث بقوة لتوفير الأرضية لحفظ الاتفاق النووي وتنفيذه كاملا من خلال الالتزام بتعهداتها بدلا عن التحرك في مسار سياسة الضغوط القصوى التي تمارسها الولايات المتحدة. وتوصلت طهران والدول الست الكبرى في مجموعة (5+1) (الصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا) للاتفاق النووي الإيراني العام 2015. وفي مايو من العام 2018، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب واشنطن بشكل أحادي من الاتفاق رغم معارضة حلفائها الغربيين وروسيا والصين. ومنذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، صعدت واشنطن من ضغوطها على طهران عبر سلسلة من العقوبات.
مشاركة :