وسط عودة جديدة لحالات كوفيد-19، حذرت مسؤولة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الثلاثاء من "ضبابة كثيفة من عدم اليقين"، مشيرا إلى أن الانتعاش الاقتصادي من المحتمل أن يواجه رياحا معاكسة. وقالت لايل برنارد، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، في خطاب ألقته في حدث افتراضي استضافته الجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال، "إن الارتفاع الأخير في حالات كوفيد-19 هي تذكير واقعي بأن الوباء لا يزال المحرك الرئيسي لمسار الاقتصاد". وأوقفت العديد من الولايات الأمريكية أو تراجعت جزئيا عن خطط إعادة الفتح التدريجي للاقتصاد بعد الإبلاغ عن زيادات قياسية في حالات العدوى بفيروس كورونا الجديد وحالات الإدخال إلى المستشفيات في الأسابيع الأخيرة. وقالت برنارد "لا تزال هناك ضبابة كثيفة من عدم اليقين تحيط بنا وتهيمن مخاطر الهبوط. ومن المرجح أن يواجه الانتعاش رياحا معاكسة حتى لو لم تتحقق مخاطر الهبوط، وستؤدي موجة ثانية إلى تضخيم هذا التحدي". وأشارت المسؤولة إلى أنه على الرغم من إضافة 7.5 مليون وظيفة في الشهرين الماضيين، إلا أنه لم يتم استعادة 14.7 مليون وظيفة أخرى منذ بداية الأزمة. وقالت " إن تعافى سوق العمل من المرجح أن يستغرق بعض الوقت". ومع تقديم بعض تدابير الدعم المالي سواء التي قدمت كمدفوعات لمرة واحدة أو التي من المقرر أن تنتهي في يوليو، قالت برنارد إن قوة الانتعاش ستعتمد بشكل كبير على توقيت وحجم وتوزيع الدعم المالي الإضافي. وبخصوص المستقبل، قالت المسؤولة إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يحول تركيز السياسة النقدية من الاستقرار إلى التكيف من خلال دعم الانتعاش الكامل في مجال التوظيف وإعادة التتضخم إلى هدف 2 بالمائة.