نُصب تمثال لشابة سوداء شاركت في تظاهرات حركة "حياة السود مهمة" المناهضة للعنصرية الأربعاء مكان تمثال في مدينة بريستول البريطانية كان قد انتزعه متظاهرون الشهر الماضي لتاجر عبيد في إطار التحركات المنددة بمقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة. وقد أنجز النحات مارك كوين هذا التمثال الذي يحمل عنوان "موجة من القوة"، ووضعه أعوانه على القاعدة التي كان عليها تمثال إدوارد كولستون من دون إعلام بلدية بريستول بهذه الخطوة. ويمثل هذا التمثال الكبير المصنوع من الفولاذ الأسود المتظاهرة الشابة جن ريد التي صُورت رافعة قبضتها أمام القاعدة التي قبع منها المتظاهرون تمثال إدوارد كولستون تاجر الرقيق في نهاية القرن السابع عشر. وكان متظاهرون قد انتزعوا هذا التمثال المثير للجدل مطلع حزيران-يونيو الفائت ورموه في النهر، في إطار تحركات ناشطي "حياة السود مهمة" التي أعقبت وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد خنقا تحت ركبة شرطي أبيض نهاية أيار-مايو. وترافقت هذه التظاهرات مع سلسلة عمليات إزالة تماثيل لشخصيات تاريخية مثيرة للجدل بسبب ضلوعها في أنشطة الاتجار بالرقيق أو على خلفية تصريحاتهم العنصرية. ولم يُعرف مصير التمثال الذي سُحب من المياه.شاهد: وضع قناع على وجه تمثال عملاق للرئيس المكسيكي الأسبق للتوعية بمخاطر كوروناتوجيه الاتهام إلى 4 رجال بمحاولة إسقاط تمثال أمام البيت الأبيضإحراق وإزالة تمثال لزوجة ترامب بمسقط رأسها في سلوفينيا وقال رئيس بلدية المدينة مارفن ريس "التمثال الذي أقيم اليوم يأتي ثمرة عمل فنان من لندن لم يطلب أو يستحصل على إذن"، واعدا باستفتاء ديمقراطي واسع حول الموضوع. وأضاف "القرار في شأن مستقبل قاعدة التمثال وما يجب أن يُنصب عليها يعود لسكان بريستول". وحضرت جن ريد مراسم نصب التمثال الذي يمثلها. وهي وصفت هذه الخطوة في تصريحات لصحيفة "ذي غارديان" بأنها "مذهلة" و"جريئة جدا"، معتبرة أنها ستتيح "مواصلة النقاش" بشأن تاريخ العبودية في بريطانيا.
مشاركة :