سناء حموده – جدة أعلن منتدى السعادة الدولي عن التوصيات التي قدمها المشاركون في جلسات المنتدى وكان أبرزها التوصية استحداث وظيفة “مستشار السعادة” في المنشآت الربحية وغير الربحية في القطاعين الحكومي والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، وإنشاء قسم خاص بالسعادة المهنية داخل المنشآت ووضع معايير مهنية خاصه به لتفعيل التنافسية بين هذه المنشآت.كما أوصى المنتدى الذي أقيم تحت شعار “السعادة حق” بأن تكون المنظمة العالمية لسفراء السعادة هي الحاضنة الرئيسية لجميع سفراء السعادة في الدول العربية والإسلامية وأن يتم تنظيم لقاءين سنويين للسفراء بغرض تبادل الافكار والخبرات، وتقييم المنجزات، والعمل على نشر السعادة دوليا.ونوه المشاركون بأهمية العمل على الاعتراف بالسعادة كـ “حق” من حقوق الانسان وتسجيل هذا الاعتراف في الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الانسان الدولية وهيئات حقوق الانسان المحلية.وأكد المشاركون على أهمية اعتماد مسمى سفير السعادة دولياً من الأمم المتحدة وأن يكون لهؤلاء السفراء مميزات تمكنهم من مواصلة نشر السعادة، وان توكل لهم مهام إدخال السرور والسعادة على مخيمات اللاجئين والنازحين حول العالم الذين تشرف عليهم الأمم المتحدة، والتعاون في ذلك مع المنظمات الدولية الاغاثية المتخصصة كمركز الملك سلمان ورابطة العالم الإسلامي وجمعيات الهلال الاحمر والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود وغيرهم، كما أكدوا على أهمية تدريب وتأهيل متخصصين في تطبيق السعادة المهنية داخل كافة القطاعات.وأشارت جلسات المنتدى إلى أن عناصر السعادة تكمن في ثلاثة جوانب وهي العمق الروحاني، والعمق النفسي والانساني، والعمق الاجتماعي، كما تم التأكيد على المشاركة المجتمعية بين كافة أفراد المجتمع تساهم في تحقيق السعادة وأن التكامل بين كافة القطاعات وداخل المنشآت يساهم في تحقيق جودة الحياة والسعادة للمجتمع. وأعلن المنتدى عن جائزة اعتماد جائزة المنشأة السعيدة والتي سيتم الإعلان عن كافة تفاصيلها في وقت لاحق بإذن الله، والتأكيد على أن السعادة المهنية لها أثر كبير في زيادة الانتاج وبالتالي النمو الاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن التوصية بتقديم الحلول والاستشارات التي تساعد الموظفين والموظفات على شحن طاقاتهم الايجابية وتجاوز المرحلة الحالية التي تمر بها المنشآت بجميع قطاعاتها بسبب جائحة كورونا، والتي أثرت بشكل كبير على الإنتاجية. وتضمنت أهداف المنتدى الذي نظمته المنظمة العالمية لسفراء السعادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نشر مفهوم السعادة لتعزيز الإسهامات التنموية للفرد والمجتمع، وإظهار أهمية تطبيق معايير السعادة العالمية لتحقيق السعادة وجودة الحياة، والإشارة لاعتماد وظيفة مستشار السعادة في كافة الجهات وعرض التجارب ونقل الخبرات والخبرات لأهم الممارسات، للمساهمة في رفع نسب الدول العربية في مؤشر السعادة العالمي. والجدير بالذكر بأن منتدى السعادة الدولي قد تناقش في دورته الأولى أربع محاور رئيسية وهي الإسهامات التنموية للفرد والمجتمع والسعادة المهنية، إلى جانب برنامج سفير السعادة الدولي، ومعايير السعادة العالمية، وذلك ضمن مساعيه للمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي بما يحقق التنمية المستدامة والسعادة والرخاء للجميع.
مشاركة :