يبدو أن ألمانيا تعتزم مع الاتحاد الأوروبي انتهاج تعامل أكثر صرامة مع منظمة الصحة العالمية بدعوتها لمراجعة الطريقة التي تعاملت بها مع فيروس كورونا ودعوتها لها للقيام بإصلاحات. فما الجديد في الموقف الألماني؟ وزير الصحة الألماني ينس شبان حث وزير الصحة الألماني ينس شبان اليوم الخميس (16 يوليو/ تموز 2020) منظمة الصحة العالمية على تسريع وتيرة مراجعة الطريقة التي تعاملت بها مع فيروس كورونا، فيما يبدو أنه مؤشر على نهج أوروبي أشد صرامة مع المنظمة التابعة للأمم المتحدة. ومن المعروف أن ألمانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، تحمي المنظمة الدولية إلى حد كبير حتى الآن من أشد الانتقادات الموجهة لها من الولايات المتحدة، التي قررت الانسحاب منها بحجة قربها أكثر مما ينبغي من الصين. لكن يبدو أن برلين أصبحت تتخذ فيما يبدو الآن موقفا أكثر حزماً. ونقلت وكالة رويترز عن الوزير شبان قوله إنه ناقش المراجعة الخاصة بطريقة إدارة منظمة الصحة العالمية للأزمة مع مديرها العام تيدروس أدهانوم جيبريسوس مرتين على مدى 20 يوماً الماضية، وأضاف: "لقد شجعته بوضوح شديد في كلتا المحادثتين على إطلاق هذه اللجنة المستقلة من الخبراء والإسراع في فعل ذلك". وقالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إنها شكلت لجنة مستقلة لمراجعة الطريقة التي تعاملت بها مع وباء كوفيد-19 واستجابة الحكومات. ويتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنظمة بالقرب الزائد عن اللزوم من الصين وبأنها لم تفعل ما فيه الكفاية لوضع الإجراءات التي اتخذتها بكين في بداية الأزمة في دائرة الشك. ورفض تيدروس هذه التلميحات وقال إن المنظمة ظلت تبلغ العالم بالمعلومات. وقال إن اللجنة ستقدم تقريراً مؤقتا لاجتماع سنوي لوزراء الصحة في نوفمبر/تشرين الثاني وستقدم "تقريراً نهائياً" في مايو/ أيار المقبل. وقال شبان إن "إجراء المراجعة كان مهماً في هذا التوقيت، حتى لو كان الوباء لا يزال منتشراً في جميع أنحاء العالم، ويمكننا بالفعل استخلاص النتائج من هذه المراجعة". وأضاف الوزير الألماني أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى إجراءات سريعة بشأن إدارة الهيئة وتحسين "التعاون بين المستوى السياسي والعلمي" للمنظمة. وقال مسؤولون لرويترز إن حكومات الاتحاد الأوروبي ترى أن المراجعة يجب أن تكون متبوعة بإصلاح للمنظمة، وهو احتمال تجري مناقشته بالفعل مع الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في مجموعة الدول السبع. وقال أحد المسؤولين إن الهدف هو ضمان استقلالية منظمة الصحة العالمية. ع.ح./أ.ح (رويترز)
مشاركة :